للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشير بن يسار في حديث سهل بن أبي حثمة في القسامة لرواية يحيى بن سعيد الأنصاري، فقدم الإمام أحمد رواية يحيى بن سعيد.

٣. قال الأثرم: ضعف أحمد حديث سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار، وقال: الصحيح عن بشير بن يسار ما رواه عنه يحيى بن سعيد، قال أحمد: وإليه أذهب (١).

حديث سعيد بن عبيد رواه عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثْمة أن نفراً من قومه انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها ووجدوا أحدهم قتيلاً، فذكر الحديث وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تأتون بالبيّنة على من قتله"؟ قالوا: ما لنا بينةٌ. قال: "فيحلفون". قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود. فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُطلَّ دمه فوداه مائة من إبل الصدقة. أخرجه البخاري (٢)، ومسلم (٣) وأبو داود (٤)، والنسائي (٥)، والطحاوي (٦)، والدارقطني (٧)، والطبراني (٨)، والبيهقي (٩).

وأما حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، فرواه عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة فذكر قصة القتيل وقال فيه: "فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقتل عبد الله بن سهل فقال لهم: "أتحلفون خمسين يميناً فتستحقون صاحبكم أو قاتلكم؟ " قالوا: وكيف نحلف ولم نشهد ولم نر؟ قال: "فتبرئكم يهود بخمسين يميناً؟ " قالوا: وكيف نأخذ أيمان قوم كفار؟ فعقله النبي صلى الله عليه وسلم من عنده" أخرجه


(١) التمهيد ٢٣/ ٢٠٩.
(٢) صحيح البخاري ١٢/ ٢٢٩ ح ٦٨٩٨. وصدر به أحاديث القسامة.
(٣) صحيح مسلم ٣/ ١٢٩٤ (٥).
(٤) السنن ح ٤٥٢٣.
(٥) السنن ٨/ ١١ - ١٢.
(٦) شرح معاني الاثار ٣/ ١٩٨.
(٧) السنن ٣/ ١١٠.
(٨) المعجم الكبير ٦/ ١٠٠ ح ٥٦٢٩.
(٩) السنن الكبرى ٨/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>