للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن خزيمة (١)، والطحاوي (٢)، وابن حبان (٣)، والدارقطني (٤)، والحاكم (٥)، والبيهقي (٦) من طرق عنه.

والثاني: حفص بن غياث النخعي الكوفي؛ أخرج حديثه ابن ماجه (٧)، وابن خزيمة (٨)، والحاكم (٩)، والبيهقي (١٠) من طرق عنه.

وقد أشار الإمام أحمد إلى أن هذا الحديث غير محفوظ، وهو معنى قوله: ليس من هذا شيء (١١). ووجه ذلك أن الإسناد الذي ذُكر به إنما يروى به متنٌ آخر، وهو

حديث: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتمّ صومَه، فإنما أطعمه الله وسقاه». أخرجاه (١٢) من حديث يزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.

لكن ليس في قول الإمام أحمد ما يبين صاحب الوهم الذي جعل ذلك المتن للإسناد المذكور، ولا كيف دخل عليه حديث في حديث.

والظاهر أن الواهم هو هشام بن حسان، لأن عيسى بن يونس قد توبع


(١) صحيح ابن خزيمة (٣/ ٢٢٦ ح ١٩٦٠).
(٢) شرح معاني الآثار (٢/ ٩٧).
(٣) الإحسان (٨/ ٢٨٤ ح ٣٥١٨).
(٤) السنن (٢/ ١٨٤).
(٥) المستدرك (١/ ٤٢٦).
(٦) السنن الكبرى (٤/ ٢١٩).
(٧) السنن (الموضع نفسه).
(٨) صحيح ابن خزيمة (٣/ ٢٢٦ ح ١٩٦١).
(٩) المستدرك (١/ ٤٢٦).
(١٠) السنن الكبرى (الموضع نفسه).
(١١) هكذا فسره الخطابي (نصب الراية ٢/ ٤٤٨).
(١٢) أخرجه البخاري (٤/ ١٥٥ ح ١٩٣٣)، ومسلم (٢/ ٨٠٩ ح ١١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>