للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإخراج الإمام البخاري للحديث مصير منه إلى تصحيح وصله، قال ابن حجر: لحفظ رواتها (١).

ووكيع أحفظ من عيسى بن يونس، ثم إنه قد اقترن بغيره.

ومن أمثلة ذلك ما رواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله عن عن أبيه «أنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة». وفي بعض الروايات: عن ابن عمر: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال الإمام أحمد: «هذا الحديث إنما هو عن الزهري مرسل … وحديث ابن عيينة وهم». (٢)

رواه مالك، ومعمر، ويونس عن الزهري مرسلاً. وسيأتي توضيح هذه الطرق في المطلب الآتي في الكلام على المدرج إن شاء الله.

فاعتبر الإمام أحمد وصل ابن عيينة للحديث الذي هو في الأصل مرسل وهماً، فدلّ على أن وصل المراسيل من جنس الأخطاء التي تعتري أحاديث الثقات.


(١) هدي الساري (ص ٣٦١).
(٢) المعجم الكبير (١٢/ ٢٨٦ ح ١٣١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>