للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمُرُوطِهنّ، ما يُعرفن من الغَلَس». قالت: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمكث قليلاً، وكانوا يرون أن ذلك كَيما يتقدّم النِّساء قبل الرِّجال، في الحديث عن أم سلمة أو هو من كلام الزهري؟ قال: رواه معمر، عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سلّم مكث قليلاً، وكانوا يرون أن ذلك كَيما ينفُذُ النساء قبل الرجال». وقال إبراهيم بن سعد: قال ابن شِهاب: فنرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النِّساء قبل أن يُدركَهن من انصرف من القوم». (١)

حديث أم سلمة رواه يونس، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة مقتصراً على الجزء المسند منه، وهو قولها: «أن النساء في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كن إذا

سلمن من المكتوبة قُمن وثبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن صلى من الرِّجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قام الرجال». (٢) وهكذا رواه الزُّبَيدي (٣)، وجعفر بن ربيعة (٤)، وإبراهيم بن سعد في رواية بعض الروايات عنه (٥)، ومعمر في رواية إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق عنه (٦).

وأما الزيادة الواقعة في الحديث وهي: «فكانوا يرون أن ذلك كيما ينفذ السناء قبل الرجال»، وهي التي وقع السؤال عنها، فرواية معمر التي ذكرها الإمام تحتمل أنها من قول أم سلمة (٧).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (٢/ ٢٨٥ ح ٨٩٣).
(٢) أخرجه البخاري (٢/ ٣٤٩ ح ٨٦٦)، والنسائي (٣/ ٦٧ ح ١٣٣٢).
(٣) ذكر البخاري روايته تعليقاً (٢/ ٣٣٤)، ووصلها الحافظ (تغليق التعليق ٢/ ٣٣٩) من طريق الطبراني في مسند الشاميين فذكر لفظه.
(٤) ذكر البخاري روايته تعليقاً أيضاً (الموضع نفسه).
(٥) أخرجها أحمد (المسند ٤٤/ ١٦٩ ح ٢٦٥٤١)، وابن ماجه (السنن ١/ ٣٠١ ح ٩٣٢).
(٦) أخرجها الطبراني (المعجم الكبير ٢٣/ ٣٥٥ ح ٨٣١).
(٧) وأخرج تلك الرواية أيضاً عبد الرزاق (المصنف ١/ ٥٧٣ ح ٢١٨١؛ ٢/ ٢٤٥ ح ٣٢٢٧)، ومن طريقه أحمد (المسند ٤٤/ ٢٥٣ ح ٢٦٦٤٤)، وأبو داود (ح ١٠٤٠)، والبيهقي (السنن الكبرى ٢/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>