للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسُئل قَتَادَة عَن شَهَادَة الصَّيرفيَّ. فَقَالَ: لَا تَجوز شهادتُه. ولِيَ عبيدُ الله بنُ أبي بكرَة قضاءَ الْبَصْرَة فَجعل يُحاني الناسَ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك، فَقَالَ: وَمَا خيرُ رجل لَا يقطعُ لِأَخِيهِ مِن دينه؟ قَالَ شُرَيْح: الحِدَّةُ كنيةُ الْجَهْل. قَالَ ابنُ شُبُرمة لرجل: أتشربُ النبيذَ؟ قَالَ: أشربُ الرِّطلين وَالثَّلَاثَة فَقَالَ: وَالله مَا شربته شُرب الفِتْيان، وَلَا تركتَه ترك القُرآن وَقيل لهُ: لم تركت النَّبِيذ؟ فقالَ إِن كَانَ حَلَالا فحظي تركتُ، وَإِن كَانَ حَرَامًا فبالحزم أخذتُ. وسُئل شَريكٌ عَن النَّبِيذ. فَقَالَ: قد شربه قوم صالحَون يُفتدى بهم فَقيل: كَمْ أشربُ؟ قَالَ: مَالا يشْرَبُك. لما ولي يحْيى بنُ أَكْثَم قَضَاء البصْرة استصغروا سنْهُ، فَقَالَ لهُ رجلٌ كمْ سنُّ القَاضِي أعزَّهُ الله؟ فَقَالَ: سِنُّ عتاب بن أسِيْدِ حِين ولاهُ. رسولُ الله صلى الله عليهِ وَسلم مَكَّة، فَجعل جَوَابه احتجاجاً. ساوَم عُمرُ بنُ الخطّاب أعْرابيَّاً بفرس لَهُ فلمَّا قامَت عْلى ثمن أَخذهَا منهُ عمرُ أنهُ فِيهَا بِالْخِيَارِ، إِن رضى أمْسَك، وَإِن كره ردَّ، فَحمل عُمَرُ عليْها رجلا يُشوِّرُها فوقعتْ فِي بِئْر فتكَّسرت، فَقَالَ الْأَعرَابِي ضمنت فرسي يَا أميرَ الْمُؤمنِينَ، قَالَ: كلاَّ، فَإِنِّي لمْ أرْضها. فَقَالَ الْأَعرَابِي فاجْعل بيني وَبَيْنك رجُلاً من الْمُسلمين. فَجعلَا بينهمَا شريحاً، فقصَّا عليهِ القصَّة، فقالَ شريحُ ضمِنْت يَا أميرَ الْمُؤمنِينَ فرسَ الرجُل، لِأَنَّك أخذتَها على شيءٍ معْلُوم، فَأَنت لَهَا ضامِنٌ حَتَّى تردَّها عليْهِ، فَقبل ذَلِك عمر، وَبعث شريحاً على قَضَاء الكوفةِ. سُئِلَ شريكٌ عَن النبيذِ. فَقَالَ: اشربْ مِنْهُ مَا وَافَقَك، ودَعْ منهُ مَا جنى

<<  <  ج: ص:  >  >>