للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُ بحب عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام وَبني هَاشم. كَانَ أَبُو الهذَيْل يَقُول: أوَّل سِهام مَنْ تحب آل محَّمد صلى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الَّتِي لَا يطيش عنْ أعدَائهم قَوْلهم: الْحَمد لله على طيبِ المولد. قَالَ يُونُس: قلت للخُليلِ: مَا بَال أصحَابِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَأَنَّهُمْ بَنو أمٍّ وإخوة، وَعلي كنه ابْن عَلَّة؟ فَقَالَ لي: منْ أَيْن لَكَ هَذَا السُّؤَال؟ فقلْت: أُرِيد أَن تُجِيبنِي. قالَ عَلَي أنْ تكْتم عَليّ مَا دمتْ حَيا. قلْت: أجَلْ. قالَ تقدَّمَهم إسلاماً، وبذَّهم شَرَفاً، وفَاقَهم علْماً، ورَجَحَهم حلْماً، وكانَ أكْثرَهم زهْداً، فَخسروه والناسُ إِلَى أشُكَالِهم أميل. قَالَ المتَوَكل لبَعض العلوية: مَا يَقُول ولُد أبيكَ فِي العباسِ؟ قَالَ: يَا أميرَ الْمُؤمنِينَ مَا يَقُول ولَد أبي فِي رَجُلٍ فَرض الله حقَّ رسُولهِ على عِبَادِهِ: وفَرضَ حقَّه عَلَى رسُوله. قَالَ لَهُ: وَالْفرق بينَنَا وبينَكم. قَالَ: ذَاكَ بيِّنُ. لوْ كانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّم حَيا: أكانَ حَلالاً لهُ أَن يكُونَ حُرَمي متكشفاتِ الروؤس؟ قَالَ: نَعَمْ. سُئِلَ أحمدُ بنُ حَنْبَل عَنْ قَول الناسِ: على قَسِيمُ الجنَّةِ والنَّار. فقَالَ: هَذَا

<<  <  ج: ص:  >  >>