للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا قَاتلَ اللهُ صِبياناً تجيءُ بهم ... أم الهُنَيِّينَ مِنْ زَنْدٍ لَهَا وارى فَقيل لَهُ: إنَّما هُو أمُّ الهُنَيْبِر وَهِي الضَّبَعُ. وَيُقَال لَهَا أم عَامر. فَقَالَ: هَكَذَا أنْشَدَنيه الكِسَائي، فأحال على الْكسَائي. حكى أَبُو الْحسن الطوسي، قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِس اللحياني وَهُوَ عَلى أَن يُملي نَوادِره ضِعْفَ مَا أمْلى. فَقَالَ: " مُثَقَّلٌ اسْتَعَان بذَقنِهِ " فقامَ ابنُ السكِّيتِ إِلَيْهِ - وَهُوَ حَدثٌ - فَقَالَ: يَا أبَا الْحسن: إنَّما تَقول العربُ: " مُثقَّلٌ اسْتَعان بدَفيْهِ "، لِأَن البعيرَ إِذا رَامَ النُّهوضَ استعانَ بجنْبيْه. فقطَع الإمْلاءَ. فلمَّا كانَ فِي الْمجْلس الثَّانِي أمْلَى: تقولُ العربُ: " هُوَ جاري مُكَاشِري " فَقَامَ إِلَيْهِ ابنُ السكِّيت. وَقَالَ: أعَزك اللَّهُ، إِنَّمَا " هُوَ جَاري مُكاسِري ". أَي كسْرُ بيْتي إِلَى كسْر بَيته. فَقطع الإملاءَ، وَمَا أمْلَى بَعْدَ ذَلك. وَقَالَ: مَن احتجَّ عَن اللحْياني: البعيرُ إِذا رَام النُّهوضَ اسْتَعانَ بعُنُقه وذَقنِه. والمثلث علَى مَا رَواه اللحياني صحيحٌ. وروى ابنُ السِّكيت. هَرِقْ لَهَا مِنْ قَرْقَرىَ ذَنْوبا ... إِن الذَّنوب تَنْفَعُ المغْلُوبَا

<<  <  ج: ص:  >  >>