وَذكر عسل بن ذكْوَان أَن ابنَ الْأَعرَابِي صحَّفَ بَيت الهُذَلي أرقتُ لَهُ مثل لمْع البشِير ... يقلِّبُ بالكفِّ قُرْصاً خَفيفاً وإنَّما هُو فَرضاً، أَي تُرْساً وَكَانَ يُخَالف ابْن الْأَعرَابِي الْأَصْمَعِي فِي بَيت للحطيئَةِ، ويدعى كُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا على الآخر التَّصْحِيف. والبيتُ. كَفَوْا سَنَتَيْن بالأضْيافِ نَقْعاً ... علَى تِلْكَ الجفان مِن النقى هَذِه رِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي. والنّقْعُ عِنْده: النّحر. والنَّقى: الحُوارى. فَيَقُول كَفَى الأضْيافَ، جمع ضْيف سَنَتَيْن وروايةُ الأصْمعي: كُفُوا سَنِتِينَ بالأصْيَافِ بُقْعاً ... على تلكَ الجفار من النفى وسَنِتينَ عندَه: من أسْنَتَ القومُ: من أسْنَتَ القومُ: إِذا أجْدبُوا، والأصْيافُ: جمع الصَّيف، والبُقْع: يَعْنِي أنَّهم بُقْعُ الظُّهُور. من النَّفْي: نَفِي الأرْشِيةِ، إذَا اسْتَقَوْا للناسِ. والجفارُ: جمع الجَفْر. وَهِي البئرُ البعيدةُ المَاء وروى الْكسَائي كأنَّ تحتَ رَيْطهَا القَشِيب ... أعْيسَ مِنْها، لاَ مِنَ الكَئيب فبلغتْ روايتُه أبَا عُبَيْدَة. فَقَالَ: أبْلغُوهُ أنَّ الرِّوايةَ: أعْيَس مُنْهالاً مِنَ الكثِيب فَهُوَ منهالٌ. فَقَالَ الكِسَائي: أصَاب الشَّيخُ، وأخطأْتُ أَنا. وروى الفراءُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute