للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ فِي حرف الخاءِ: فَخَجَجْنَا. وَهُوَ بِالْحَاء غير منقوطَة. وَقَالَ: الخضبُ: الحيَّة وَإِنَّمَا هُوَ: الحِضْب. وَقيل: إنَّ ذَلِك من غَلط اللَّيث على الخَليل. وَكَانَ الأصمعيُّ يُنكر على الْخَلِيل روايتَه لهَذَا البيتِ. أفَاطِمُ إِنِّي هالِكٌ فَتَبيَّني ... وَلَا تَجْزعِي كلُّ النِّسَاء يَتيُم وَقَالَ: إنَّما تَئِيمُ مِنْ آمَتِ المرأةُ تَئِيم إِذا ماتَ زَوْجُها. وَأنْشد أَبُو الْخطاب الأخْفشُ قالتْ قتيلةُ مَالهُ ... قد جُلِّلَتْ شيباً شَوَاتُهْ فَقَالَ أَبُو عَمْرو: صَحَّفتَ، وإنَّما هُو سرَاتُهْ. فسكَتَ أبُو الخطَّاب ثمَّ أقْبل على القوُم، وَقَالَ: بلْ هُو صحَّفَ، وَإِنَّمَا هِيَ شَواتُه. والشَّواةُ: جلدةُ الرأسِ. وَذكر أنّ ابنَ الأعْرابي أنْشد بيْتَ جَرير - وعندهُ عبد الله بن يَعْقُوب - وبُكرةَ شَابك الأنياب عاتٍ ... مِنْ الحيِّاتِ مَسْموم اللُّعاب فَقَالَ لَهُ عبد الله: إِنَّمَا هُوَ نُكْزَةُ، مِن قوْلهم: نَكَزتْهُ الحيَّةُ وَذكر عبد الله بن يَعْقُوب أنَّه سمعَ ابنَ الْأَعرَابِي يَقُول: تَلَع الشيبُ فِي رَأسه فَذهب بِهِ إِلَى أَعلَى الرَّأْس، من التلعةِ. فَقَالَ: إِنَّمَا هُو بلَّعَ: أَي طلَع. ويُقال مِنْهُ: بَلَّع النَّجم. وَمِنْه اشتقاقُ سَعْد بُلَع.

<<  <  ج: ص:  >  >>