للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على تِلْكَ الْحَال، فَقَالَ: قد كنتُ أَنهَاك عَن الصِّغار حذرا عَلَيْك من مثْل هَذَا، وَلَو كَانَ كَبِيرا لم ينكرْ كونُه مَعَك فِي البيْتِ. فَقَالَ: اسكتْ يَا أحمقُ. فَلَو قبلتُ مِنْك وَكَانَ مَكَان هَذَا الصَّغِير ذَاك الْكَبِير، فَكَانَ يُدَقُّ عنقب بثقِله. وجُد آخرُ مَعَ صبي فِي مَنَارَة المسْجد، وسَراويلاتُهما محلولةٌ، فَقيل: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: أُرِيد أَن أبْدل تكتهُ بتكتي. قَالَ بَعضهم: إِذا كَانَ للغلام أير ضخمٌ فَهُوَ فخذٌ ثَالِث. قيل لبَعْضهِم: اللواطُ إِذا استحكَ صَار حُلاقاً. قَالَ: هَذَا مِن أراجيف الزنُّاة. قَالَ بَعضهم: نزل بِي ضيف فنومتُه فِي الدَّار، فوجدتُه فِي بعض اللَّيْل معي على السرير فِي الْبَيْت ينيكني، فقلتُ: ويحْك {} لم دَخلت الْبَيْت؟ قَالَ: وجدتُ البرْدَ. قلتُ: فَلم صعدت السريرَ؟ قَالَ: من البراغيثِ. قلتُ فلمَ تنيكني؟ قَالَ: لَيْسَ هَذَا مَوضِع المسأَلة. دب واحدٌ على غُلام، فانتبه الغُلامُ، وَأخذ شَيْئا فرمَاهُ بِهِ، وَشَجه. فَلَمَّا أصْبحَ، قيل لَهُ: استعْدِ عَلَيْهِ. فَقَالَ: يَا قوم أنيكُهم من غير أَن أستأْذنَهم. ثمَّ أْستعدى عَلَيْهِم إِذا ضربوني؟ ؟ هَذَا لَا يجُوز. كَانَ غلامان يلعبان بالطيور، فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه: إِذا كَانَ غَدا وتسابقْنا تنايكنا. قَالَ صَاحبه: وَإِن لم نتسابقْ لم نتنايك؟ قَالَ الجاحظُ: كَانَ بعضُ المؤاجرين يعْطي فِي الشَّمال بأَرْبعَة دَراهم وَفِي الْجنُوب بِدِرْهَمَيْنِ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك. فَقَالَ: فِي الشمَال الريحُ عَليّ، وَفِي الجنُوب الريحُ معي. أَرَادَ رجل أَن ينيك غُلَاما بَين فَخذيهِ، فصاح، وَقَالَ: لَا أَنا لَا أطيقُ خَارج نظر رجلٌ إِلَى غُلام وَفِي وَجهه وجبينه أثرٌ. فَقَالَ لَهُ الغُلام - وَقد أدْمَن النظرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>