للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَيْهِ -: يسألُك الله عَن سوء ظنِّك. قَالَ: بل يسألُك عَن سوء مصْرَعِك. نظر بَعضهم إِلَى غُلَام أمْردَ وَهُوَ يتكلَّم بقِحَة، ورقاعة. فَقَالَ: هَذَا وجهُ من يشمُّ التُّرَاب. أَخذ رجلٌ مَعَ غُلَام، فَرفع إِلَى صَاحب الشُّرطة، فأدَّبه، ثمَّ وجدَ بعدَ ذَلِك مَعَ امْرَأَة وعُوقب. وَبعد ذَلِك مَعَ مخنّث فأدِّب، ثمَّ وجد فِي خربة ينيك أناناً. فَقَالَ لَهُ صاحبُ الشُّرطة: وَيلك {} لم لَا تعمِد أيركَ؟ قَالَ: يَا سَيِّدي هَذَا غِمْده، ولكنْ لَسْتُم تتركونني أنْ أغْمده. فضحِك وخلاه. قيل للوطي: وَيحك؟ ؟ إِن مِن النَّاس من يسرقُ، ويزني، وَيعْمل العظائمَ سِنِين كَثِيرَة، وأمْره مسْتُور، وَأَنت إِنَّمَا لُطت منذُ شهور. وَقد شُهرت وافتضحت. فَقَالَ: من يكونُ سرهُّ عِنْد الصِّبيان، كَيفَ يكونُ حَاله؟ نظر بعضُهم إِلَى غُلَام وأدَمنَ النّظر. قَالَ: فَقَالَ الغلامُ: لمَ هَذَا النَظر؟ فقلتُ: سَيِّدي: أَيْن منزلكم؟ قَالَ: فِي النَّار، تطلُب أثرا بعد عين أَن تُؤخر الْيَوْم لغد، وتتبعَ مَالا تأْمَنُ السائِق عَلَيْهِ. دخل بَعضهم الْحمام فَرَأى فِيهِ غُلَاما صبيحاً، فأرادَه على نفْسه فَامْتنعَ، فكابر، وَأَخذه وأفلت الغلامُ، وصاحَ، فَدخل القيِّم وَجَمَاعَة مَعَه، فَقَالُوا للرجل: أَلا تَسْتَحي سوءة لَك؟ قَالَ: قلتُ لَهُ: صُب المَاء عَليّ فَامْتنعَ. قَالُوا: فَمَا بالُ أيرك قَائِما؟ ؟ قَالَ: قَامَ من شدَّة الغَضَب. قيل للوطي: مَتى عَهْدك بِالْحرِّ؟ قَالَ: مذ خرجتُ منْه. ذكر يُونُس بعضَ اللاطة فَقَالَ: يضربُ مَا بَين الكُركى إِلَى العنْدليب يَقُول: لَا يدَعُ رجلا وَلَا صَبيا إِلَّا عفَجهُ. حكى بَعضهم قَالَ: رأيتُ بعضَ اللاطة يضربُ غُلَاما لَهُ ضرْب التَّلف، ويدعى عَلَيْهِ فَسَأَلته عَن ذَنبه. قَالَ: لَيْسَ قلبه فِي الْعَمَل، نكته الْيَوْم وَكَانَ أيره نَائِم.

<<  <  ج: ص:  >  >>