وَالله لقد تعرضت لشبابي، وشبا أنيابي، وَحسن جوابي، لتكرهن غيابي. فَقَالَ عَبَّاس: أَنْت وَالله يَا خَوات لَئِن اسْتقْبلت لعني وفني، وذكا سني، لتنفرن مني. أإياي توعد يَا خَوات، يَا مأوى السوآت وَالله لقد استقبلك اللؤم فودعك، واستدرك فكسعك، وعلاك فوضعك، فَمَا أَنْت بمهجوم عَلَيْك من نَاحيَة إِلَّا عَن فصل أَو إيَّايَ ثكلتك أمك تروم وَعلي تقوم، وَالله مَا ميطت سوأتك بعد وَلَا ظَهرت مِنْهَا. فَقَالَ عمر: أَيهَا عنكما، إِمَّا أَن تسكتا، وَإِمَّا أَن أوجعكما ضربا. فصمتا وكفا. كَانَ الرّبيع بن ضبع من المعمرين وَدخل على عبد الْملك بن مَرْوَان فَقَالَ لَهُ عبد الْملك: وَأَبِيك يَا ربيع لقد طَلَبك جد غير عاثر ثمَّ قَالَ: فصل لي عمرك قَالَ: عِشْت مِائَتي سنة فِي الفترة من عِيسَى بن مَرْيَم وَعشْرين وَمِائَة فِي الْجَاهِلِيَّة وَسِتِّينَ فِي الْإِسْلَام فَقَالَ: أَخْبرنِي من فتية من قُرَيْش المتواطئ الْأَسْمَاء. قَالَ: سل عَن أَيهمْ شِئْت. قَالَ: أَخْبرنِي عَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ: فهم وَعلم وَعَطَاء، خدم ومقرىء ضخم. قَالَ: فَأَخْبرنِي عَن عبد الله بن عمر قَالَ: حلم وَعلم وَطول كظم، وَبعد عَن الظُّلم. قَالَ: فَأَخْبرنِي عَن عبد الله بن جَعْفَر قَالَ: رَيْحَانَة طيب رِيحهَا، لين مَسهَا، قَلِيل عَن الْمُسلمين ضرها. قَالَ: فَأَخْبرنِي عَن عبد الله بن الزبير. قَالَ: جبل وعر، تنحدر مِنْهُ على الصخر. قَالَ: لله دَرك يَا ربيع مَا أخْبرك بهم؟ قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قرب جواري، وَكثر استخباري. كَانَ كَعْب بن لؤَي يقوم فِي النَّاس أيا م الْحَج فَيَقُول: أَيهَا النَّاس اسمعوا وأنصتوا وَاعْلَمُوا وتعلموا، ليل سَاج، ونهار ضاح وَالْأَرْض مهاد، وَالْجِبَال أوتاد والنجوم أَعْلَام، وَالْأُنْثَى وَالذكر زوج، روالآخرين كالأولين، وإلف يَلِي كل مَا يهيج، هَل رَأَيْتُمْ ظَاعِنًا رَجَعَ الدَّار أمامكم؟ وَالظَّن غير مَا تَقولُونَ، صلوا أَرْحَامكُم، واحفظوا أظهاركم، وثمروا أَمْوَالكُم. حرمكم زينوه وعظموه، تمسكوا بِهِ، فَسَيَأْتِي لَهُ نبأ وَيبْعَث بِهِ نَبِي. كَانَ قَابُوس بن مُنْذر ملكا مترفاً قَلِيل الْغَزْو، كثير اللَّهْو وَكَانَ لَهُ سمار، وَكَانَ يُحِبهُ أَن يعري بَين أَصْحَابه ليتسابوا، فَاجْتمع فِي مَجْلِسه أَرْبَعَة من رجال الْعَرَب مِنْهُم الْحصين بن ضرار الضَّبِّيّ، وأحمير بن بَهْدَلَة السَّعْدِيّ، وضمرة بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute