للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ آخر: اللَّهُمَّ امتعنا بخيارنا، وأعنا على شرارنا، وَاجعَل الْأَمْوَال فِي سمائحنا. وَقَالَ آخر: اللَّهُمَّ إِن كَانَ رِزْقِي فِي السَّمَاء فأنزله، وَإِن كَانَ فِي الأَرْض فَأخْرجهُ، وَإِن كَانَ بَعيدا فقربه، وَإِن كَانَ قَرِيبا فيسره، وَإِن كَانَ قَلِيلا فكثره، وَإِن كَانَ كثيرا فَبَارك فِيهِ. سمع عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ رجلا يَقُول فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من الأقلين. فَقَالَ لَهُ عمر: وَمَا هَذَا الدُّعَاء؟ قَالَ سَمِعت الله يَقُول: " وَقَلِيل ماهم " وَقَالَ ذكره جلّ وَعز: " وَمَا آمن مَعَه إِلَّا قَلِيل ". وَقَالَ تَعَالَى: " وَقَلِيل من عبَادي الشكُور ". فَقَالَ عمر: عَلَيْك من الدُّعَاء بِمَا يعرف. دَعَا الغنوي فِي حَبسه: أعوذ بك من السجْن وَالدّين، والغل والقيد والتعذيب والتحبيس، وَأَعُوذ بك من الْجور بعد الكور، وَمن سوء الْخلَافَة فِي النَّفس والأهل وَالْمَال، وَأَعُوذ بك من الْحزن وَالْخَوْف، وَأَعُوذ بك من الْهم وَالرّق، وَمن الْهَرَب والصلب، وَمن الاستخفاء، وَمن الاستخذاء، وَمن الأطراد والأعراب، وَمن الْكَذِب والعيضهة، وَمن السّعَايَة والنميمة، وَمن لؤم الْقُدْرَة ومقام الخزي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة: إِنَّك على كل شَيْء قدير. وَكَانَ بَعضهم يَقُول فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ احفظني من صديقي، وَكَانَ فِي دُعَاء آخر: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بواثق الثِّقَات. قَالَ أَعْرَابِي فِي دُعَائِهِ: تظاهرت على بادئ مِنْك النعم، وتكاثفت مني عنْدك الذُّنُوب، فأحمدك على النعم الَّتِي لايحصيها أحد غَيْرك، وأستغفرك من الذُّنُوب الَّتِي لَا يُحِيط بهَا إِلَّا عفوك. سَأَلت أعرابية فَقَالَت: سنة جردت، وأيد جمدت، وَحَال جهدت، فَهَل من آمُر بمير، أَو دَال على خير، أَو مُجيب بِخَير، رحم الله من رحم، وأقرض من لَا يظلم. قَالَ مَنْصُور بن عمار صَاحب الْمجَالِس: اللَّهُمَّ اغْفِر لأعظمنا جرما وأقسانا

<<  <  ج: ص:  >  >>