للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ قيس بن سعد يَقُول: اللَّهُمَّ ارزقني مجداً وحمداً، فَلَا حمد إِلَّا بفعال، وَلَا مجد إِلَّا بِمَال. اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من فقر مكب، وضرع إِلَى عير مخب. كَانَ مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر يَقُول: اللَّهُمَّ قو فرحي بأهلي، فَإِنَّهُ لَا قوام لَهُم إِلَّا بِهِ. قَالَ بَعضهم: كنت مَعَ سعيد بن عبد الْملك فقصدت لَهُ أعرابية تُرِيدُ أَن نَسْأَلهُ فمنعت مِنْهُ، فَلم تزل تحتال حَتَّى وقفت عَلَيْهِ، فَقَالَت أَبَا عُثْمَان: حياك من لم تكن ترجو تحيته ... لَوْلَا الْحَوَائِج مَا حياك إِنْسَان وَسَأَلت أعرابية الْمَنْصُور فِي طَرِيق مَكَّة، فَمنعهَا فَقَالَت متمثلة: الطَّوِيل: إِذا لم يكن فيكُن ظلّ وَلَا جنى ... فأبعدكن الله من شجرات وَسَأَلته أُخْرَى فَمنعهَا، فَقَالَت: دنوك إِن كَانَ الدنو كَمَا أرى ... علىّ وَبعد الدَّار مستويان زَعَمُوا أَن الْحُسَيْن الْخَادِم أَطَالَ الْجُلُوس عِنْد الواثق فَقَالَ: أَلَك حَاجَة؟ فَقَالَ: أما إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ فَلَا، وَلَكِن إِلَى الله فِيهِ، وَهِي أَن يُطِيل بَقَاءَهُ ويديم نعماءه. قَالَ الْحُسَيْن بن وهب: شكرت ابْن أبي دَاوُد فَقَالَ لي: أحوجك الله إِلَى أَن تعلم مَالك عِنْد صديقك. قَالَ رجل لرجل: سترك الله. فَقَالَ: وَإِيَّاك فَستر، وَلَا جعل مَا تَحت السّتْر مَا يكره، فكم مَسْتُور مِنْهُ على مَا يكرههُ الله. قَالَ الْأَصْمَعِي كَانَ من دُعَاء أبي الْمُجيب: اللَّهُمَّ اجْعَل خير عَمَلي مَا قَارب أَجلي. وَكَانَ يَقُول: اللَّهُمَّ لَا تكلنا إِلَى أَنْفُسنَا فنعجز، وَلَا إِلَى النَّاس فنضيع. وَقَالَ أَبُو زيد: وقف علينا أَعْرَابِي فِي حَلقَة يُونُس فَقَالَ: الْحَمد لله كَمَا هُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>