الصم، من أجأ العيطاء، وسلمى ذَات الرَّقَبَة السطعاء. قَالُوا: إِنَّا كَذَلِك، وَقد خبأ كل وَاحِد منا خبيئاً لتخبره باسمه وخبيئته فَقَالَ لبرج: أقسم بالضياء والحلك، والنجوم والفلك، والشروق والدلك، لقد خبأت برثن فرخ، فِي إعليط مرخ، تَحت آسرة الشرخ قَالَ: مَا أَخْطَأت شَيْئا، فَمن أَنا؟ قَالَ: أَنْت برج بن مسْهر، عصرة الممعر وثمال المحجر. ثمَّ قَامَ أنيف بن حَارِثَة فَقَالَ: مَا خبيئ وَمَا اسْمِي؟ فَقَالَ سَواد: والسحاب وَالتُّرَاب، والأصباب والأحداب، وَالنعَم والكثاب، لقد خبأت قطامة فسيط، وقذة مريط، فِي مَدَرَة من مدى مطيط. قَالَ: مَا أَخْطَأت شَيْئا فَمن أَنا؟ قَالَ أَنْت أنيف، قاري الضَّيْف، ومعمل السَّيْف، وخالط الشتَاء بالصيف ثمَّ قَامَ عبد الله بن سعد، فَقَالَ: مَا خبيئي؟ وَمن أَنا؟ فَقَالَ سَواد: أقسم بالسوام العازب، والوقير الكارب، وَالْمجد الرَّاكِب، والمشيح الحارب، وَلَقَد خبأت نفاثة فنن، فِي قطيع قد مرن، أَو أَدِيم قد جرن. قَالَ: مَا أَخْطَأت، فَمن أَنا؟ قَالَ: أَنْت ابْن سعد النوال، عطاؤك سِجَال، وشرك عضال وعمدك طوال، وبيتك لَا ينَال. ثمَّ قَامَ عارق، فَقَالَ: مَا خبيئ وَمَا اسْمِي؟ قَالَ: أقسم بنفنف اللَّوْح، وَالْمَاء المسفوح، والفضاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute