للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زَعَمُوا أَن الْإِبِل إِذا أَصَابَهَا العر فَأخذُوا الصَّحِيح كووه، زَالَ العر عَن السقيم. قَالَ النَّابِغَة: لكلفتني ذَنْب امرئٍ وَتركته ... كذي العر يكوي غَيره وَهُوَ راتع وَيُقَال أَنهم يَفْعَلُونَ ذَلِك وَيَقُولُونَ نؤمن مَعَه الْعَدْوى. ضرب الثور ليشْرب الْبَقر كَانُوا إِذا امْتنعت الْبَقر عَن شرب المَاء ضربوا الثور، وَزَعَمُوا أَن الْجِنّ تركب الثيران، فتصد الْبَقر عَن الشّرْب. قَالَ الْأَعْشَى:؟ وَإِنِّي وَمَا كلفتماني وربكم ليعلم من أَمْسَى أعق وأحربا لكا لثور والجني يضْرب ظَهره ... وَمَا ذَنبه أَن عافت المَاء مشربا؟ وَمَا ذَنبه أَن عافت المَاء باقر ... وَمَا إِن تعاف المَاء إِلَّا ليضربا وَقَالَ آخر: كَذَاك الثور يضْرب بالهراوي ... إِذا مَا عافت الْبَقر الظماء عقد السّلع وَالْعشر كَانُوا إِذا استمطروا يَعْمِدُونَ إِلَى الْبَقر، ويعقدون فِي أذنابها السّلع وَالْعشر يضرمون فِيهَا النَّار، ويصعدونها فِي الْجَبَل، ويزعمون أَنهم يمطرون فِي الْوَقْت. قَالَ أُميَّة بِهِ أبي الصَّلْت:

<<  <  ج: ص:  >  >>