الْأنْصَارِيّ: بَين القتادي والترياق نسبتها ... جرداء معروقة اللحيين سرحوب الحرون: لمُسلم بن عَمْرو الْبَاهِلِيّ اشْتَرَاهُ من رجل من بني هِلَال من نتاجهم وَهُوَ الحرون ابْن الخزز، وَكَانَ مُسلم تزايد هُوَ والمهلب بن أبي صفرَة، على الحرون حَتَّى بلغا بِهِ ألف دِينَار وَكَانَ مُسلم أبْصر النَّاس بفرس،، وصنعة لَهُ، إِنَّمَا كَانَ يلقب بالسائس من بَصَره بِالْخَيْلِ فَلَمَّا بلغ ألف دِينَار، وَقد كَانَ الْفرس أَصَابَهُ مغلة فلصق خاصرتاه، وَكَانَ صَاحبه يبرأ من حرانه، فَقَالَ الْمُهلب: فرس حرونٌ مخطفٌ بِأَلف دِينَار! قيل لَهُ: إِنَّه ابْن عوج. قَالَ: لَو كَانَ أَعْوَج نَفسه على هَذِه الْحَالة مَا سَاوَى هَذَا الثّمن. فَاشْتَرَاهُ مُسلم. ثمَّ أَمر بِهِ فعطش عطشاً شَدِيدا، وَأمر بِالْمَاءِ، فبرد فَشرب مِنْهُ حَتَّى امْتَلَأَ، ثمَّ أَمر رجلا فَرَكبهُ، وركضه حَتَّى ملأَهُ ربواً، فَرَجَعت خاصرتاه، وَسبق النَّاس دهراً، لَا يتَعَلَّق بِهِ فرس، ثمَّ افتحله فَلم ينجل إِلَّا سَابِقًا. وَلَيْسَ فِي الأَرْض جوادٌ من لدن زمن يزِيد بن مُعَاوِيَة ينْسب إِلَّا إِلَى الحرون. نتج البطين والبطان بن البطين، - لم ير مثلهمَا قطّ - والقتادي، وَكَانَت ترسل الْخَيل فيجئ السَّابِق لمُسلم ثمَّ الْمُصَلِّي، ثمَّ توالى لَهُ عشرُون فرسا لَيْسَ لأحد فِيهَا شَيْء، فَلَمَّا مَاتَ مُسلم وَورد الْحجَّاج أَخذ البطين من قُتَيْبَة بن مُسلم، فَبعث بِهِ إِلَى عبد الْملك فوهبه لِابْنِهِ الْوَلِيد، فَسبق النَّاس ثمَّ استفحله فَهُوَ أَبُو الذائد، والذائد أَبُو أشقر مَرْوَان. جلوى: لعبد الرَّحْمَن بن مُسلم هِيَ بنت الحرون لصلبه، وَمن ولد الحرون. مناهب: لبني يَرْبُوع. الضَّيْف: لبني تغلب. حميل: لبني عجل. والبواب: أَخُو الذائد بن البطين. والصاحب: لَغَنِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute