جلس أَعْرَابِي وأعرابية، طائي وطائية، فأكلا من التَّمْر، وشربا من اللَّبن فَقَالَ الرجل: أَنَحْنُ أشْبع يَا أم فلَان أم مُعَاوِيَة؟ فَقَالَت: نَحن أشْبع، وهم أكسى؟ ؟ ؟ ؟ {ركب شيخ من بني تَمِيم سفينة وَمَعَهُ ابْن لَهُ، وَفِي السَّفِينَة جمَاعَة نسبهم الشَّيْخ فَإِذا كلهم من الأزد، فَأخذ الشَّيْخ حَدِيدَة، وَجعل ينقر بهَا السَّفِينَة فَقَالَ لَهُ ابْنه: يابَهْ مَا تصنع؟ قَالَ: أخرقها، قَالَ: إِذا تغرق} قَالَ: يَا بني: أَلا ترْضى أَن أغرق أَنا وَأَنت وَثَمَانِية عشر رجلا من الأزد؟ {. كَانَ أَعْرَابِي إِذا تَوَضَّأ، غسل وَجهه قبل استه، فَقيل لَهُ فِي ذَلِك، فَقَالَ: لَا أبدأ بالخبيثة قبل الطّيبَة. قَالَ بَعضهم: أتيت لخماً وجذاماً، فَكَانُوا يقدمُونَ الْعَرُوس، فصلى بهم سَبْعَة أَيَّام، فَقلت لَهُم: مَا هَذِه السّنة؟ قَالُوا: أما سَمِعت الله يَقُول فِي كِتَابه: كَاد الْعَرُوس أَن يكون ملكا. قَالَ الْأَصْمَعِي: عذلت أَعْرَابِيًا فِي الْكَذِب، فَقَالَ: وَالله إِنِّي لأسمعه من غَيْرِي، فيدار بِي من شَهْوَته. كَانَ بعض الْأَعْرَاب يَأْكُل وَمَعَهُ بنوه، فَجعلُوا يَأْخُذُونَ اللَّحْم من بَين يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا بني إِن الله تَعَالَى يَقُول: " فَلَا تقل لَهما إفٍ وَلَا تنهرهما "، وَلِأَن تَقولُوا لي أُفٍّ ألف مرّة، إِذْ فِي كل مرّة سَبْعُونَ انتهاراً، أَهْون عَليّ مِمَّا تَفْعَلُونَ. قَالَ بَعضهم: سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول فِي صلَاته: أَغفر لي ولمحمد فَقَط، وَأَسْأَلك تَعْجِيل حسابي قبل أَن يهْلك الْخلق. قيل لأعرابي: مَا طعم اللَّبن؟ قَالَ: طعم الْخَيْر. قَالَ أَعْرَابِي: خطب منا رجل مغموز امْرَأَة مغموزة فَقيل لوَلِيّ الْمَرْأَة: تعمم لكم فزوجتموه، فَقَالَ: إِنَّا تبرقعنا لَهُ، قبل أَن يتعمم لنا. قدم بَعضهم الصَّلَاة على امْرَأَة كَانَت فَاسِدَة فَقَالَ فِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ} إِنَّهَا كَانَت تسيء خلقهَا، وتعصي بَعْلهَا، وتبذل فرجهَا، وتحزن جارها، فحاسبها حسابا أدق من شعر استها! .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute