للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو حَيَّة: رميت وَالله ظَبْيَة فَلَمَّا نفذ السهْم ذكرت بالظبية حَبِيبَة لي، شبهتها بهَا فشددت السهْم حَتَّى قبضت على قذذة فرددته. وَقَالَ الجاحظ: قيل لخباز أَنَّك لتكذب بِالْحَدِيثِ قَالَ. وَمَا عَلَيْك إِذا كَانَ الَّذِي أَزِيد فِيهِ أحسن مِنْهُ، فوَاللَّه مَا ينفعك صدقه وَلَا يَضرك كذبه، وَمَا يَدُور الْأَمر إِلَّا على لفظٍ جيد وَمعنى حسن، لكنك وَالله لَو أردْت ذَلِك، لتلجلج لسَانك، ولذهب كلامك. قَالَ أَبُو بكر الشَّيْبَانِيّ كنت أَسِيرًا مَعَ بني عَم لي من بني شَيبَان، وَفينَا من موالينا جمَاعَة فِي أَيدي التغالبة، فَضربُوا أَعْنَاق بني عمي وأعناق الموَالِي، على وهدة من الأَرْض، فَكنت وَالَّذِي لَا إِلَه غَيره أرى دم الْعَرَبِيّ ينماز من دم الْمولى، حَتَّى أرى بَيَاض الأَرْض بَينهمَا فَإِذا كَانَ هجيناً قَامَ فَوْقه، وَلم يعتزل عَنهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>