وَقَالَ وهب: مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة: " الزَّانِي لَا يَمُوت حَتَّى يفْتَقر، والقواد لَا يَمُوت حَتَّى يعمى، ومدحة الظَّالِم تسخط الرب ". رُوِيَ أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام، سَأَلَ ربه عز وجلّ فَقَالَ: " رب مَا أحكم الحكم، وَمَا أغْنى الْغنى، وَمَا أفضل الشُّكْر؟ ". فَقَالَ جلّ ثَنَاؤُهُ: " أحكم الحكم أَن تحكم على النَّاس بِمَا تحكم بِهِ على نَفسك، وأغنى الْغنى أَن يرضى العَبْد بِمَا قسم لَهُ، وَأفضل الشُّكْر ذكر الله ". كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول: " كَثْرَة الطَّعَام تميت الْقلب كَمَا تميت كَثْرَة المَاء الزَّرْع ". وَقَالَ: " تحببوا إِلَى الله ببغض أهل الْمعاصِي، وتقربوا إِلَيْهِ بالتباعد مِنْهُم، وأحبوا مَا أحب الله، واكرهوا مَا كره الله، وَلَا تجالسوا أهل الْمعاصِي فيرغبوكم فِي الدُّنْيَا وينسوكم الْآخِرَة ". قَالُوا: فِي الزبوب مَكْتُوب " إِذا كَانَ فِي الْبَيْت بر فتعبد ". وَلما حبس يُوسُف أَخَاهُ كتب إِلَيْهِ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام: " إِن الْأَنْبِيَاء لَا تسرق وَلَا تَلد سَارِقا ". قَالَ دَاوُد: " يَا رب كَيفَ لي أَن أشكر نِعْمَتك؟ فَأوحى الله إِلَيْهِ: " إِذا علمت أَن النعم الَّتِي لَك مني فقد شكرتني ". وَقيل لنوح عَلَيْهِ السَّلَام، وَكَانَ فِي بَيت عَلَيْهِ خص: لَو اتَّخذت بَيْتا؟ ! " فَقَالَ: هَذَا كثير لمن يَمُوت ". أوحى الله إِلَى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: " أَتَدْرِي لم اتخذتك خَلِيلًا؟ قَالَ: لَا يَا رب، قَالَ: لِأَنِّي اطَّلَعت إِلَى قَلْبك فوجدتك تحب أَن تُرزأ وَلَا تَرزأ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute