قَالَ رجل متّهم فِي النّسَب لآخر مثله: يَا دعيّ، فَأَنْشد تعريضاً بِهِ: عبد شمس أَبوك وَهُوَ أَبونَا ... لَا نناديك من مَكَان بعيد قَالَ بَعضهم: اكتريت من جمّال فَكَانَ يَحْدُو بِنَا فِي الطَّرِيق بقول الشَّاعِر: أَبْلَج بَين حاجبيه نوره ... وَلَا يزِيد عَلَيْهِ، فَلَمَّا بلغنَا الْمَقْصد قَالَ: إِذا تغدّى رُفعت ستوره ... فَقُلْنَا: هلاّ حدوت بِهِ مَعَ الْبَيْت الأول؟ قَالَ: خشيَة أَن تحسبوا أَنِّي أعرّض بزادكم. قيل لِابْنِ مُجَاهِد: إِن الصّولي قد صنّف كتابا فِي الْقُرْآن سمّاه " الشَّامِل " فَقَالَ هُوَ جيد الدّست. يُعرّض بِأَنَّهُ شطرنجي، لَا يحسن غَيره. خرج الْمَأْمُون يَوْمًا وَمَعَهُ رقْعَة مَكْتُوب فِيهَا: يَا مُوسَى. فَقَالَ: هَل تعرفُون لَهُ معنى؟ فَقَالُوا: لَا، فَقَالَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطاهري: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، هَذَا إِنْسَان يُحدّر إنْسَانا، أما سَمِعت قَوْله تَعَالَى: " قَالَ يَا مُوسَى إِن الْمَلأ يأتمرون بك ليقتلوك فَاخْرُج إِنِّي لَك من الناصحين "؟ فَقَالَ الْمَأْمُون: صدقت، هَذِه صرف جاريتي كتبت إِلَى أُخْتهَا مُتيّم جَارِيَة عليّ بن هِشَام: أَنِّي عازم على قَتله، فحذّرته. قَالَ رجل من بني هَاشم لأبي العيناء: يَا حلقي، فَقَالَ: مولى الْقَوْم مِنْهُم. يعرض بولائه فيهم. كَانَ هِشَام بن عَمْرو التغلبي على نَصِيبين، فَخرج يشيّع أَبَا مُسلم، فَقَالَ أَبُو مُسلم: كَيفَ يَقُول عمك مهلهل: إِنِّي لأذكر ميتتي، ونجيبتي ... تحتي، فأدفعها تخبّ ذميلا إِنِّي لأكْره أَن أعيش مظّلماً ... طول الْحَيَاة، وَأَن أعيش ذليلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute