للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم: أَنْشدني ابْن الْأَعرَابِي يَوْمًا: وَأصْبح من حَيْثُ الْتَقَيْنَا عَشِيَّة ... سوار، وخلخال ورد، ومطرف ومنقطعات من عُقُود تركنها ... كجمر الغضا فِي بعض مَا تتخطرف قَالَ: فَقلت لَهُ: يَا أَبَا عبد الله، لَا وَالله، وَلَا فِي معترك الرشيد وَأم جَعْفَر يكون هَذَا. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أنشدت أَبَا الْهُذيْل: وَإِذا توّهم أَن يَرَاهَا نَاظر ... ترك التوّهم وَجههَا مكلوما فَقَالَ يَنْبَغِي أَن تناك هَذِه بأير من خاطر. وأنشدت النظام: غذا همّ النديم لَهُ بلحظ ... تمشّت فِي مفاصله الكلوم فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي أَن ينادم هَذَا إِلَّا الْأَعْمَى. لما قتل مسلمة بن عبد الْملك يزِيد بن الْمُهلب قَالَ ثَابت قطنة يرثيه: يَا لَيْت أسرتك الَّذين تغيّبوا ... كَانُوا ليومك بالعراق شُهُودًا فَقَالَ مسلمة: وَأَنا - وَالله - وددت حَتَّى أسقيهم بكأسه. أنْشد عبد الْملك قَول بعض الْخَوَارِج: وَمنا سِنَان الْمَوْت وَابْن عُوَيْمِر ... ومرّة فَانْظُر أَي ذَاك تعيب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>