عُرض على بِلَال بن أبي بردة الْجند، فَمر بِهِ رجل من بني نمير مَعَه رمح قصير، فَقَالَ لَهُ بِلَال: يَا أَخا بني نمير، مَا أَنْت كَمَا قَالَ الشَّاعِر: لعمرك مَا رماح بني نمير ... بطائشة الصُّدُور وَلَا قصار فَقَالَ أصلح الله الْأَمِير، ماهو لي، إِنَّمَا استعرته من رجل من الْأَشْعَرِيين. وَلما قَالَ إِسْمَاعِيل بن يسَار فِي قصيدته الَّتِي يفتخر فِيهَا بالفرس على الْعَرَب: إِذْ نربي بناتنا وتدسّو ... ن سفاهاً بناتكم فِي التُّرَاب قَالَ لَهُ العربيّ: لِأَن حاجتنا للبنات غير حَاجَتكُمْ. يَعْنِي أَن الْفرس تنْكح بناتهم. كتب عَليّ بن الجهم إِلَى جَارِيَة كَانَ يهواها: خَفِي الله فِيمَن قد تبلت فُؤَاده ... وتيمته حَتَّى كَأَن بِهِ سحرًا دعِي الْبُخْل لَا أسمع بِهِ مِنْك إِنَّمَا ... سَأَلتك شَيْئا لَيْسَ يُعري لكم ظهرا فَكتبت إِلَيْهِ على ظهر الرقعة: إِن لم يعر لنا ظهرا فَإِنَّهُ يمْلَأ لنا بَطنا. قَالَ مُحَمَّد بن الْحَارِث: كَانَ علوّية بعيد الخجل، صفيق الْوَجْه، لَا يكَاد يخجله شَيْء، فَاجْتَمَعْنَا يَوْمًا عِنْد المعتصم ومعنا إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي، فَلَمَّا خرجنَا قَالَ إبراهي لعلوية: هَل أحدثت شَيْئا من الْغناء؟ قَالَ: صنعت: إِذا كَانَ لي شَيْئَانِ يَا أم مَالك ... فَإِن لجاري مِنْهُمَا مَا تخيّرا وَفِي وَاحِد إِن لم يكن غير وَاحِد أرَاهُ لَهُ أَهلا وَإِن كنت مُعسرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute