للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ إِبْرَاهِيم: وَإِن كَانَ امْرَأَتك كَانَت؟ فَانْقَطع علوِيَّة انْقِطَاعًا قبيحاً، وخجل حَتَّى لم ينفع نَفسه ذَلِك الْيَوْم. أنْشد الرشيد قَول ابْن عُيَيْنَة: لقد قُنّعت قحطان خزياً بخالدفهل لَك فِيهِ يخزك الله يَا مُضر؟ فَقَالَ: لَا، بل تؤثرون بِهِ وتكرمون. سمع مُحَمَّد بن مُوسَى المنجم قَول عديّ بن الرّقاع: وَعلمت حَتَّى لست أسأَل وَاحِدًا ... عَن علم وَاحِدَة لكَي أزدادها فَقَالَ مُحَمَّد: أَنِّي رَأَيْته فاعرض عَلَيْهِ أَصْنَاف الْعُلُوم، فَكلما مر بِهِ مَا لَا يُحسنه صفعته. سَمِعت سكينَة بنت الْحُسَيْن - عَلَيْهِ السَّلَام - قَول العرجي: يقعدن فِي التطواف آونةً ... ويطفت أَحْيَانًا على فتر فنزعن عَن سبع وَقد جثهدت ... أحشاؤهنّ: موائل الْخمر فَقَالَت لِلْجَارِيَةِ: قولي لَهُ: وَيحك! لَو طَاف الْفِيل بِهَذَا الْبَيْت لجهدت أحشاؤه. بصر الفرزدق بجرير محرما فَقَالَ: وَالله لأفدنّ على ابْن المراغة حجّه، ثمَّ جَاءَ مُسْتَقْبلا لَهُ فجهره بمشقص كَانَ مَعَه، ثمَّ قَالَ: إِنَّك لَاق بالمشاعر من منى ... فخاراً فخبّرني بِمن أَنْت فاخر؟ فَقَالَ جرير: لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك. وَلم يجبهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>