وَلما قَالَ جرير: أعياش قد ذاق القيون مواسمي ... وأرقدت نَارِي فادن دُونك فاصطل قَالَ عَيَّاش: إِنِّي إِذا لمقرور، فغلب عَلَيْهِ. وَقَامَ عبد الله بن الْحجَّاج الثَّعْلَبِيّ إِلَى عبد الْملك، فَقَالَ: أدنو لترحمني، وتجبر خلّتي ... وأراك تدفعني، فَأَيْنَ المدفع؟ فَقَالَ عبد الْملك: إِلَى النَّار. قَالَ إِسْحَاق الْموصِلِي: أَنْشدني ابْن كُناسة لنَفسِهِ: لقد كَانَ فِيهَا للأمانة مَوضِع ... وللكف مرتاد، وللعين منظر فَقلت: مَا بَقِي شَيْء. قَالَ: فَأَيْنَ الْمُوَافقَة؟ . قَالَ صَالح بن حسان للهيثم بن عدي: أعلمت أَن النَّابِغَة كَانَ مخنثاً؟ فَقَالَ: كَيفَ ذَاك؟ قَالَ: لقَوْله: سقط النصيف وَلم تُرد إِسْقَاطه ... فتناولته واتقتنا بِالْيَدِ وَالله مَا يحسن هَذِه الْإِشَارَة إِلَّا مخنث. فَسمع ذَلِك رجل من قيس، فَقَالَ: بل صَاحبك الْأَعْشَى هُوَ المخنث حَيْثُ يَقُول: قَالَت هُرَيْرَة لما جِئْت زائرها: ويلي عَلَيْك، وويلي مِنْك يَا رجل قَالَ يزْدَاد بن المتطبب: أَبُو الْعَتَاهِيَة أشعر النَّاس فِي قَوْله: فتنقّست ثمَّ قلت: نعم، حُب ... باً جرى فِي الْعُرُوق عرقاً فعرقا فَقَالَ لَهُ بعض الظرفاء: صَار عنْدك أشعر النَّاس من طَرِيق الْمحبَّة وَالْعُرُوق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute