للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلأبي خيرٌ من أَبِيك: ولأمي خيرٌ من أمك، ولخالي خيرٌ من خَالك، ولجدي خيرٌ من جدك. ثمَّ، الله رفع بِالْإِسْلَامِ بُيُوتًا وَوضع بِهِ بُيُوتًا، فَكَانَ بَيْتِي من الْبيُوت الَّتِي رفع، وَكَانَ بَيْتك من الْبيُوت الَّتِي وضع، وَإِن خنس أَنْفك، وَانْتَفَخَتْ لغاديدك. اخْتصم رجلَانِ فِي حدٍّ بَينهمَا بالأعوص، فتهاترا وتخاصما، فَأتيَا الزبير بن هِشَام بن عُرْوَة، وجعلاه حكما بَينهمَا. قَالَ: فَقَالَ لَهما: كَانَ رجلَانِ من بني إِسْرَائِيل اخْتَصمَا فِي أرضٍ، فَأذن الله للْأَرْض، فكلمتهما فَقَالَت: لقد ملكني سَبْعُونَ أَعور، وَلَيْسَ مِنْهُم الْآن أحدٌ على ظهر الأَرْض. قَالَ: فتفرقا. وَقَالَ كل مِنْهُمَا: لَا حَاجَة لي بهَا، وتراداها. قيل لعروة الزبيرِي حِين حمل إِلَى الرشيد مُقَيّدا: اختصب. فَقَالَ: حَتَّى أعلم أرأسي لي أم لكم؟ فَأدْخل عَلَيْهِ فِي سلسلةٍ، فَقَالَ: كنت أشتهي أَن أَرَاك فِيهَا، اخلعوا عَلَيْهِ. يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ؛ خلعة شتاءٍ لَا خلعة صيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>