وَذكره الْحسن بن مخلد، فَقَالَ: لَئِن كَانَ دخل مدخلًا لَا يُشبههُ لقد خرج مخرجا يُشبههُ. وَذكره أَحْمد بن إِسْرَائِيل؛ فَقَالَ: كُنَّا إِذا عَصَيْنَاهُ عرضنَا بِأَنْفُسِنَا، وَإِذا أطعناه فسد تدبيرنا. وَذكره دَاوُد بن مُحَمَّد الطوسي. فَقَالَ: مَا أحسن قطّ إِلَّا غَلطا، وَلَا أَسَاءَ إِلَّا تعمداً. وَذكره الْمُعَلَّى، فَقَالَ: مَا أعجب مَا نكب وَنعمته أعجب من نكبته. وَذكره مَيْمُون بن إِبْرَاهِيم، فَقَالَ: لَو تَأمل رجل أَفعاله فاجتنبها، لاستغنى عَن الْآدَاب أَن يطْلبهَا. وَذكره ابْن أبي الشَّوَارِب، فَقَالَ: كَانَ يحمد الْمُحْسِنِينَ، ويجتنب أفعالهم، ويذم المسيئين، وَيعْمل أَعْمَالهم. وَذكره خَالِد بن صبيح، فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالَ فلانٌ: مَلأ يسَاره سلحا، وَبسط يَمِينه سطحا، وَقَالَ: انْظُرُوا فِي سطحي، وَإِلَّا لطختكم بسلحي. وَذكره شُجَاع بن الْقَاسِم، فَقَالَ: الحزم مَا فعلنَا، وَلَو لم نعاجله لعاجلنا. وَذكره دَاوُد بن الْجراح، فَقَالَ: كَانَ لَا يرضى أحدا وَلَا يرضاه أحد، فضروه إِذْ لم يرضوه، وَلم يضرهم إِذْ لم يرضهم. وَذكره أَحْمد بن صالحٍ، فَقَالَ: كَانَ لَا يغتم إِلَّا لما فَاتَهُ من الشَّرّ وَلَا يسر إِلَّا بِمَا فَاتَهُ من الْخَيْر. وَذكره مُحَمَّد بن نحاح، فَقَالَ: لَئِن كَانَت النِّعْمَة عظمت على قومٍ خرجت عَنْهُم، لقد عظمت الْمُصِيبَة على قومٍ نزلت فيهم. وَذكره عَليّ بن يحيى، فَقَالَ: لم يكن لَهُ أولٌ يرجع إِلَيْهِ، وَلَا آخرٌ يعول عَلَيْهِ، وَلَا عقلٌ فيذكر عاقلٌ لَدَيْهِ. وَذكره عَليّ بن الْحسن الإسكاف، فَقَالَ: كَانَ الْجَاهِل يغبطنا بتكرمته، والعاقل يَرْحَمنَا من سوء عشرته. وَذكره ابْن مُحَمَّد بن فيروزٍ، فَقَالَ: حظٌّ فِي السَّحَاب، وعقلٌ فِي التُّرَاب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute