وَدخل أَبُو طَالب هَذَا على الْمَأْمُون؛ فَقَالَ: كَانَ أَبوك يَا با خيرا لنا مِنْك، وَأَنت يَا با لَيْسَ تعدنا، وَلَيْسَ تبْعَث إِلَيْنَا، وَنحن يَا با تجارك وَجِيرَانك. والمأمون فِي كل ذَلِك يتبسم. قَالَ الجاحظ: كتب رجلٌ إِلَى صديقٍ لَهُ: بَلغنِي أَن فِي بستانك آساً بهمنياً فَهَب أَي أمرا من أَمر الله الْعَظِيم. قَالَ: وَهُوَ الَّذِي قَالَ: كَانَ عياشٌ وثمامة حَتَّى يعظمني تَعْظِيمًا لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مثله. فَلَمَّا مَاتَ ثُمَامَة صَار لَيْسَ يعظمني تَعْظِيمًا لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مثله. وَكَانَ ابنٌ لسعيدٍ الْجَوْهَرِي يَقُول: صلى الله تبَارك وَتَعَالَى على محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَكَانَ بِالريِّ وراقٌ حسن الْخط، وَكَانَ إِذا كتب اسْم الله تَعَالَى أَو اسْم النَّبِي فِي الْقُرْآن أَو الشّعْر بعدهمَا مَا يَكْتُبهُ الانسان فِي سَائِر الْمَوَاضِع فَكَانَ يكْتب فِي الْقُرْآن: " إِن الله - عز وَجل - يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان ". " وَمَا محمدٌ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - إِلَّا رسولٌ قد خلت من قبله الرُّسُل ". وَكَانَ يكْتب فِي الشّعْر: إِن تقوى رَبنَا عز وَجل خير نفلوبإذن الله تبَارك وَتَعَالَى ريثي وَعجل وَيكْتب: هجوت مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأجبت عَنهُ: وَعند الله تَعَالَى فِي ذَاك الْجَزَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute