يتناولهم من يريدهم بِالْحَاجةِ. قطيعة الْجَاهِل تعدل صلَة الْعَاقِل. قَالَ الشّعبِيّ: عِيَادَة النوكى أَشد على الْمَرِيض من وَجَعه ٤١٤. وَقَالَ أَبُو بكر بن عبد الله لقوم عادوه فَأَطَالُوا عِنْده الْقعُود: الْمَرِيض يُعَاد وَالصَّحِيح يزار. عزى رجل رجلا فَقَالَ: لَا أَرَاك الله بعد هَذِه الْمُصِيبَة مَا ينسيكها. وعزى رجل الرشيد فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، كَانَ لَك الْأجر لَا بك وَكَانَ العزاء لَك لَا عَنْك. كَانَ يُقَال: لَك ابْنك ريحانك سبعا، وخادمك سبعا، ثمَّ عَدو أَو صديق قَالَ الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان: أفضل الْعِصْمَة أَلا تَجِد. قيل لبَعض الْحُكَمَاء: مَا الشَّيْء الَّذِي لَا يحسن أَن يُقَال وَإِن كَانَ حَقًا؟ فَقَالَ: مدح الْإِنْسَان نَفسه. جلس بعض الزهاد إِلَى تَاجر ليَشْتَرِي مِنْهُ شَيْئا، فَمر بِهِ رجل يعرفهُ، فَقَالَ للتاجر: هَذَا فلَان الزَّاهِد فأرخص مَا تبيعه مِنْهُ. فَغَضب الزَّاهِد وَقَامَ وَقَالَ: إِنَّمَا جِئْنَا لنشتري بدراهمنا لَا بمذاهبنا. قيل لبَعْضهِم: مَا الشَّيْء الَّذِي لَا يَسْتَغْنِي عَنهُ فِي حَال من الْأَحْوَال؟ فَقَالَ: التَّوْفِيق. قيل لبَعض من يطْلب الْأَعْمَال: مَا تصنع؟ قَالَ: أخدم الرَّجَاء، حَتَّى ينزل الْقَضَاء. قَالَ بَعضهم: أوسع مَا يكون الْكَرِيم مغْفرَة، إِذا ضَاقَتْ بالمذنب المعذرة. قَالَ آخر: أمتع الجلساء الَّذِي إِذا عجبته عجب، وَإِذا فكهته طرب، وَإِذا أَمْسَكت تحدث، وَإِذا فَكرت لم يلمك. قيل لبَعْضهِم: مَتى يحمد الْغنى؟ قَالَ: إِذا اتَّصل بكرم. قيل: فَمَتَى تذم الفطنة؟ قَالَ: إِذا اقترنت بلؤم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute