للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شتمك؟ فَقَالَ: مَا أحب أَن أثقل ميزاني بأوزار إخْوَانِي. قَالَ الغاضري: أَعْطَانَا الْمُلُوك الْآخِرَة طائعين، وأعطيناهم الدُّنْيَا كارهين. قَالَ بَعضهم: الصَّبْر عَن النِّسَاء أيسر من الصَّبْر عَلَيْهِنَّ. ذكرت الْعَامَّة للأوزاعي فَقَالَ: هِيَ كالبحر، إِذا هاج لم يسكنهُ إِلَّا الله. قَالَ بَعضهم لصَاحب لَهُ: إِذا كنت لَا ترْضى مني بالإساءة فَلم رضيت من نَفسك بالمكافأة؟ . قَالَ بَعضهم: كل شَيْء يحْتَاج إِلَى الْعقل، وَالْعقل يحْتَاج إِلَى التجربة. قيل لبَعْضهِم: مَا الصدْق؟ قَالَ: اسْم لَا يُوجد مَعْنَاهُ. كَانَ يُقَال: طول اللِّحْيَة أَمَان من الْعقل. قَالُوا: إِذا قعدت وَأَنت صَغِير حَيْثُ تحب، قعدت وَأَنت كَبِير حَيْثُ تكره. قَالَ بَعضهم: شَرّ المَال مَا لزمك إِثْم مكسبه، وَحرمت لَذَّة إِنْفَاقه. قيل للعتابي: مَا الْمُرُوءَة؟ فَقَالَ: ترك اللَّذَّة. قيل: فَمَا اللَّذَّة؟ قَالَ: ترك الْمُرُوءَة. قيل لصوفي: كَيفَ أَنْت؟ قَالَ: طلبت فَلم أرزق، وَحرمت فَلم أَصْبِر. قَالَ أَحْمد بن المعذل لِأَخِيهِ عبد الصَّمد: أَنْت كالإصبع الزَّائِدَة إِن تركت شانت، وَإِن قطعت آلمت. قَالَ بَعضهم: إِن الْغنى والعز خرجا يجولان فلقيا القناعة فاستقرا. قَالَ بَعضهم: أَنا بِالصديقِ آنس مني بالأخ. فَقَالَ لَهُ ابْن المقفع: صدقت:

<<  <  ج: ص:  >  >>