قَالَ شيخ من أهل الْمَدِينَة: المعرض بِالنَّاسِ أتقي صَاحبه وَلم يتق ربه. قيل لشيخ هم أَي شَيْء تشْتَهي؟ قَالَ: أسمع الْأَعَاجِيب. قَالُوا: عشر خِصَال فِي عشرَة أَصْنَاف أقبح مِنْهَا فِي غَيرهم: الضّيق فِي الْمُلُوك والغدر فِي الْأَشْرَاف، وَالْكذب فِي الْقَضَاء، والخديعة فِي الْعلمَاء، وَالْغَضَب فِي الْأَبْرَار، والحرص فِي الْأَغْنِيَاء، السَّفه فِي الشُّيُوخ وَالْمَرَض فِي الْأَطِبَّاء والتهزي فِي الْفُقَرَاء، وَالْفَخْر فِي الْقُرَّاء. قَالَ ابْن أبي ليلى: لَا أماري أخي فَأَما أَن أكذبه أَو أغضبهُ. قَالَ حضين بن الْمُنْذر: لَوَدِدْت أَن لي أساطين مَسْجِد الْجَامِع ذَهَبا وَفِضة لَا أنتفع مِنْهُ بِشَيْء. قيل لَهُ: لما يَا أَبَا ساسان؟ قَالَ: يخدمني وَالله عَلَيْهِ موقان الرِّجَال. قَالَ بَعضهم: خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فِي خَصْلَتَيْنِ: التقي والغني. وَشر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة خَصْلَتَيْنِ: الْفُجُور والفقر. سُئِلَ بعض الْحُكَمَاء: أَي النَّاس أَحَق أَن يتقى؟ قَالَ: الْعَدو وَالْقَوِي، وَالصديق المخادع، وَالسُّلْطَان والغشوم. قيل لرجل: مَا أذهب مَالك؟ فَقَالَ: شرائي مَا لَا أحتاج إِلَيْهِ، وبيعي على الضَّرُورَة. عَاد قوم أَعْرَابِيًا ٤١٦ وَقد بلغ مائَة وَخمسين سنة. فَسَأَلُوهُ عَن سنه فَأخْبرهُم فَقَالَ بَعضهم: عمر وَالله. فَقَالَ الشَّيْخ: لَا نقل ذَاك، فوَاللَّه لَو استكملتها لاستقللتها. قَالُوا: أَصْبِر النَّاس الَّذِي لَا يفشي سره إِلَى صديقه مَخَافَة أَن يَقع بَينهمَا شَيْء فيفشيه. قَالُوا: ثَمَانِيَة إِذا أهينوا فَلَا يلوموا إِلَّا أنفسهم: الْآتِي طَعَاما لم يدع إِلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute