قيل: ثَلَاثَة تعرض فِي الأحمق: سرعَة الْجَواب، وَكَثْرَة الِالْتِفَات، والثقة بِكُل أحد. قيل: صَلَاح كل ذِي نعْمَة فِي خلاف مَا فسد عَلَيْهِ. قيل لبَعْضهِم: كم آكل؟ قَالَ: فَوق الشِّبَع. قَالَ: فكم أضْحك قَالَ: حَتَّى يسفر وَجهك وَلَا يسمع صَوْتك. قَالَ: فكم أبْكِي قَالَ: لَا تمل أَن تبْكي من خشيَة الله. قَالَ: فكم أُخْفِي من عَمَلي؟ قَالَ: حَتَّى يرى النَّاس أَنَّك لَا تعْمل حَسَنَة. قَالَ: فكم أظهر من عَمَلي؟ قَالَ: حَتَّى يَقْتَدِي بك الْبر ويؤمن عَلَيْك قَول النَّاس. الْعُزْلَة عَن النَّاس توفر الْعرض، وتبقي الْجَلالَة، وتستر الْفَاقَة وترفع مُؤنَة الْمُكَافَأَة. وَنعم صومعة الرجل بَيته، يكف فِيهِ سَمعه وبصره وَلسَانه ويقل فكره. أنعم النَّاس عَيْشًا من تحلى بالعفاف، ورضى بالكفاف وَتجَاوز مَا يخَاف إِلَى مَالا يخَاف. قيل لرجل: مَا السَّيِّد فِيكُم؟ قَالَ: الْبَاذِل لنداه، الْكَاف لأذاه، النَّاصِر لمَوْلَاهُ. قيل: التَّوَاضُع نعْمَة لَا يفْطن لَهَا الْحَاسِد. قَالَ خَالِد بن صَفْوَان: يَنْبَغِي للعاقل أَن يمْنَع معروفه الْجَاهِل واللئيم وَالسَّفِيه؛ أم الْجَاهِل فَلَا يعرف الْمَعْرُوف وَالشُّكْر، وَأما اللَّئِيم فأرض سبخَة لَا تنْبت وَلَا تصلح، وَأما السَّفِيه فَإِنَّهُ يَقُول: أَعْطَانِي فرقا من لساني. خير الْعَيْش مَالا يُطْغِيك وَلَا يُلْهِيك. قَالَ سعيد بن عبد الْعَزِيز: مَا ضرب الْعباد بِسَوْط أوجع من الْفقر. قَالَ فَيْرُوز بن حُصَيْن: إِذا أَرَادَ الله تَعَالَى أَن يزِيل عَن عبد نعْمَة كَانَ أول مَا يُغير مِنْهُ عقله. قيل لمُحَمد بن كَعْب الْقرظِيّ: مَا عَلامَة الخذلان؟ قَالَ: أَن يستقبح الْمَرْء من الْأَمر مَا كَانَ عِنْده حسنا ويستحسن مَا كَانَ عِنْده قبيحاً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute