للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي قَلْبك بدا فِي وَجهك إِن كنت حَلِيمًا، وعَلى لسَانك إِن كنت سَفِيها؛ وَإِذا ظهر ذَلِك للْوَلِيّ كَانَ قلبه أسْرع إِلَى التَّغَيُّر والتعتب من قَلْبك. إِذا أصبت الجاه والخاصة عِنْد السُّلْطَان فَلَا تَتَغَيَّر لأحد من أَهله وأعوانه؛ فَإنَّك لَا تَدْرِي مَتى ترى أدنى جفوة فتذل لَهُم، وَفِي ذَلِك من الْعَار مَا فِيهِ. لَا يواظب أحد على بَاب السُّلْطَان فَيلقى عَنهُ الأنفة وَيحْتَمل الْأَذَى ويكظم الغيظ. ويرفق بِالنَّاسِ إِلَّا كَاد يخلص إِلَى حَاجته عِنْد السُّلْطَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>