للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استعرض ابْن الْمُدبر طباخة فَقَالَ لَهَا: أتحسنين الحشو؟ قَالَت: الحشو إِلَيْك. عرضت جَارِيَة على فَتى للْبيع فَكشفت عَن حرهَا وَقَالَت: انْظُر كم مساحة هَذَا القراح. فَخَجِلَ الْفَتى. فَقَالَت لَهُ: لَو كنت ظريفاً لَقلت: حَتَّى أخرج قَصَبَة المساحة. قَالَ أَبُو النواس يَوْمًا لقينة وَأَشَارَ إِلَى أيره فِي أَي سُورَة هُوَ: " فاستغلظ فَاسْتَوَى على سوقه " فاستلقت وتكشفت وَقَالَت: " إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ". وَكَانَ يَوْمًا عِنْد بغض إخوانه إِذْ خرجت عَلَيْهِ جَارِيَة بَيْضَاء عَلَيْهَا ثِيَاب خضر فَلَمَّا رَآهَا مسح عَيْنَيْهِ وَقَالَ: خيرا رَأَيْت إِن شَاءَ الله فَقَالَت: وَمَا رَأَيْت؟ قَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي رَاكب دَابَّة أَشهب عَلَيْهِ جلّ أَخْضَر قَالَت: إِن صدقت رُؤْيَاك استدخلت فجلة. قَالَ أَبُو زيد عمر بن شبه وَكَانَ عَظِيم الْأنف: اشْتريت جَارِيَة بريعة، فَلَمَّا أهويت - إِلَيْهَا لأقبلها قَالَت: يَا مولَايَ، نح عَن وَجْهي ركبتيك، وَلَك فِيمَا دون ذَلِك متسع. مرت امْرَأَة حُبْلَى بِرَجُل، فتعجب من عظم بَطنهَا فَقَالَ: مَا كَانَ أحذق هَذَا الحشو! فَقَالَت الْمَرْأَة: إِذا شِئْت فَابْعَثْ بأمك حَتَّى آمُر زَوجي بِأَن يحشوها خيرا من هَذَا. اعْترض المتَوَكل جاريتين بكرا وثيباً، فَقَالَت الشيب: مَا بَيْننَا إِلَّا يَوْم وَاحِد. فَقَالَت الْبكر: " وَإِن يَوْمًا عِنْد رَبك كألف سنة مِمَّا تَعدونَ ". وَقَالَت وَاحِدَة مِنْهُنَّ: الني. . فِي الاست وتد الْعِشْق. قَالَ رجل لابنَة لَهُ: أُرِيد أَن أزَوجك من فلَان. قَالَت: يَا أبه. الله الله. فَإِنِّي ٤٤٥

<<  <  ج: ص:  >  >>