لَا أَصْبِر عَنْك وَلَا أحتاج إِلَى زوج. قَالَ: فَإِنِّي أتركه لَعَلَّ الله يسهل خيرا مِنْهُ، فَإِنَّهُ بَلغنِي عَنهُ خصْلَة لَا أرضاها لَك. قَالَت: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: بَلغنِي أَن أيره مثل أير الْحمار. قَالَت: يَا أبه؛ زَوجنِي فِي حَيَاة مِنْك؛ فَإِن الْحَوَادِث لَا تؤمن. اشْترى رجل جَارِيَة نَصْرَانِيَّة فواقعها وَكَانَ لَهُ مَتَاع وافر، فَلَمَّا أدخلهُ عَلَيْهَا قَالَت: بِأبي النَّبِي الْأُمِّي. فَقَالَ الرجل: هَذَا أول حر أسلم على يَد أير. وَكَانَ مَعَ عبد الْملك جَارِيَة لَهُ لما وَاقع مُصعب بن الزبير فَنَظَرت إِلَى مقتول قد انْقَلب وانتفخ أيره. فَقَالَت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ؛ مَا أعظم أيور الْمُنَافِقين {فلطمها وَقَالَ: اسكتي لعنك الله. وَكَانَ رجل دلّ بآلته وعظمها فَقَالَ يَوْمًا لامْرَأَة وَقد وَاقعهَا وَأَعْجَبهُ مَا مَعَه: ألم يخرج من حلقك بعد؟ قَالَت: أوقد أدخلته بعد؟ سَأَلت وَاحِدَة أُخْرَى: مَا تَقُولِينَ فِي ابْن عشْرين؟ قَالَت: ريحَان تشمين. قَالَت: فَابْن ثَلَاثِينَ؟ قَالَت: أَبُو بَنَات وبنين. قَالَت: فَابْن الْأَرْبَعين؟ قَالَت: شَدِيد الطعْن متين. قَالَت: فَابْن الْخمسين؟ قَالَت: يجوز فِي الخاطبين. قَالَت: فَابْن السِّتين؟ قَالَت: صَاحب سعال وأنين. قَالَت: فَابْن سبعين؟ قَالَت: اكتبيه فِي الضراطين. قَالَت: فَابْن ثَمَانِينَ؟ قَالَت: أَنْت فِي حرج إِن لم تسكتين. قَالَ بَعضهم: خرجت إِلَى بعض الْقرى فِي أَمَانَة، وَكنت مُولَعا بالباه، فَلَمَّا غبت أَيَّامًا لم أَصْبِر، فَخرجت يَوْمًا إِلَى الصَّحرَاء فَرَأَيْت عجوزاً عَلَيْهَا كسَاء وَمَعَهَا جرة فأخذتها فَقَالَت لي: من أَنْت؟ قلت: أَنا سبع آكلك فن. . تها وَمَضَت وَرجعت إِلَى السدر، وَأَنا قَاعد ذَات يَوْم فَإِذا بالعجوز قد عَرفتنِي، فَأَقْبَلت نحوي وَقَالَت: سبع، قُم كلني. وَحكى بَعضهم: أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ امْرَأَته فِي منظرة فَجَاز غُلَام حسن الْوَجْه فَقَالَت الْمَرْأَة: أُعِيذهُ بِاللَّه مَا أحسن وَجهه} فَقَالَ الزَّوْج: نعم؛ لَوْلَا أَنه خصي، فَقَالَت: لعن الله من خصاه. لما زفت عَائِشَة بنت طَلْحَة إِلَى مُصعب قَالَ: وَالله لأقتلنها جماعاً. فواقعها مرّة ونام، فَلم ينتبه إِلَى السحر، فحركته وَقَالَت: انتبه يَا قتال!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute