وأبطيء الْفَرَاغ. فَقَالَت: يَا جَارِيَة، أحضري شُيُوخ الْمحلة تشهد على بركَة الله، فالرجل ساذج لَا يعرف الْخَيْر من الشَّرّ. قَالَ أَبُو العيناء: خطبت امْرَأَة فاستقبحتني فَكتبت إِلَيْهَا: فَإِن تنفري من قبح وَجْهي فإنني ... أديب أريب لَا عيي وَلَا فدم فأجابت: لَيْسَ لديوان الرسائل أريدك. قَالَ بَعضهم: ن ... ت جَارِيَة فِي استها فَقَالَت: اذكر سَيِّدي أَنَّك هوذا تني ... وَحدك. قَالَ رجل لجاريته وَقد رأى على ثَوْبه عذرة فمصه: يَا جَارِيَة خراء وَالله. ثمَّ شكّ فمصه أَيْضا وَقَالَ: خراء وَالله، ثمَّ شكّ فمصه ثمَّ قَالَ: يَا قوم خراء وَالله. ثمَّ قَالَ: يَا جَارِيَة؛ هَاتِي مَاء واغسليه فَقَالَت: يَا مولَايَ مَا تصنع بِالْمَاءِ وَقد أَكلته كُله. قَالَ شَاب لجارية: أيري يقْرَأ على حرك السَّلَام. فَقَالَت: حري لَا يقبل السَّلَام إِلَّا مشافهة. خرجت حبى المدينية لَيْلَة فِي جَوف اللَّيْل فلقيها إِنْسَان فَقَالَ لَهَا: تخرجين فِي هَذَا الْوَقْت؟ قَالَت: وَلم أُبَالِي؟ إِن لَقِيَنِي شَيْطَان فَأَنا فِي طَاعَته، وَإِن لَقِيَنِي رجل فَأَنا فِي طلبه. غَابَ رجل عَن امْرَأَته، فبلغها أَنه اشْترى جَارِيَة، فاشترت غلامين، فاتصل لخَبر بزوجها فجَاء مبادراً وَقَالَ لَهَا: مَا هَذَا؟ فَقَالَت: أما علمت أَن الرَّحَى إِلَى بغلين أحْوج من الْبَغْل إِلَى الرحا. بِعْ الْجَارِيَة حَتَّى أبيع الغلامين فَفعل ذَلِك. لاعب الْأمين جَارِيَة بالنرد على إمرة مطاعة فغلبته فَقَالَ: احتكمي. فَقَالَت: قُم. فَقَامَ وَفعل، وعاود اللّعب مَعهَا فغلبته، فاحتكمت عَلَيْهِ مثل ذَلِك ثمَّ لاعبها الثَّالِثَة فغلبته وَقَالَت: قُم أَيْضا. فَقَالَ: لَا أقدر. قَالَت: فأكتب عَلَيْك بِهِ كتابا. قَالَ: نعم. فتناولت الدواة والقرطاس وكتبت، ذكر حق فُلَانَة على أَمِير الْمُؤمنِينَ، أَن لَهَا عَلَيْهِ فَردا تَأْخُذهُ بِهِ مَتى شَاءَت من ليل أَو نَهَار. وَكَانَ على رَأسهَا وصيفة بمذبة فِي يَدهَا. فَقَالَت: يَا ستي؛ اكتبي فِي الْكتاب: وَمَتى قَامَ بالمطالبة بِمَا فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute