هَذَا الْكتاب أحد فَهُوَ ولي قبض مَا فِيهِ. فَضَحِك الْأمين وَأمر لَهَا بجائزة. دخل الجماز على صَاحب قيان وَعِنْده عشيقته. فَقَالَ لَهُ الرجل: أتأكل شَيْئا؟ قَالَ: قد أكلت. فَسَقَاهُ نَبِيذ عسل فَلَمَّا كظه جعل يَأْكُل الْورْد كَأَنَّهُ يتنقل بِهِ، ففطنت الْجَارِيَة فَقَالَت لمولاها: يَا مولَايَ أطْعم هَذَا الرجل رغيفاً، وَإِلَّا وَالله خرج خراه جلنجبين معسل. قَالَ بَعضهم: رَأَيْت أم جَعْفَر فِي إيوَان كسْرَى بِيَدِهَا مدرى وَعَلَيْهَا قبَاء خَز طاروني وَهِي تكْتب على الْحَائِط: ٤٤٧ - فَلَا تأسفن على ناسك ... وَإِن مَاتَ ذُو طرب فابكه ون. . من لقِيت من الْعَالمين ... فَإِن الندامة فِي تَركه قَالَ: فَقلت لَهَا: يَا سيدة عبد منَاف، مَا هَذَا الشّعْر؟ فَقَالَت: اسْكُتْ، هَذَا الَّذِي بلغنَا عَن آدم أَنه لما جَامع حَوَّاء قَالَت لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّد مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا يُقَال لَهُ الني فَقَالَت: زِدْنِي مِنْهُ فَإِنَّهُ طيب. كَانَ لرجل عنين امْرَأَة فرآها يَوْمًا تساحق أُخْرَى فَقَالَ: وَيلك، خرق على خرق؟ قَالَت: نعم حَتَّى يرْزق الله برقعة. كتبت سحاقة إِلَى حَبَّة لَهَا تزوجت: يَا أُخْتِي، مَا أقبح الصَّاد مَعَ اللَّام، وَأحسن الصَّاد مَعَ الصَّاد {فأجابتها: مَا أحسن اللَّحْم على اللَّحْم، وأقبح الْخبز على الْخبز.} وكتبت أُخْرَى إِلَى صديقَة لَهَا تغايظ بزوجها: لَو تطعمت بأيره مَا تلذذت بِغَيْرِهِ. وعوتبت أُخْرَى وَكَانَت قد تزوجت وَتركت السحاق وزهدت فِيهِ فَقَالَت: يَا أخواتي، رأيتن قفلاً يفتح بقفل؟ قُلْنَ: لَا. قَالَت: قد وجدت لقلي مفتاحاً لَا يتعاظمه ألف قفل، فَمن احْتَاجَ إِلَيْهِ مِنْكُن لم أبخل بِهِ عَلَيْهَا. قَالَت سحاقة لأخرى: لَيْسَ شَيْء أطيب من الموز - تكني عَن الْجِمَاع -
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute