للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ بَعضهم: عرضت عَليّ طباخة فَقلت: مَا تطبخين؟ فَقَالَت: أطبخ مَا يشتهيه المحموم والمخمور. فاشتريتها فَكَانَت على الزِّيَادَة مِمَّا وصفت. أَدخل علوي على امْرَأَة فَلَمَّا طالبها قَالَت لَهُ: هَات شَيْئا. قَالَ: أما ترْضينَ أَن يلج فِيك بضعَة مني. قَالَت: هَذَا جذر ينْفق بقم. كَانَت بذل الْكَبِيرَة ماجنة فنقشت على خاتمها: " فَالتقى المَاء على أَمر قد قدر ". نظر المتَوَكل إِلَى جَارِيَة منكبة فَلم يرض عجيزتها فَقَالَ: إِنَّك لرسحاء فَقَالَت: يَا سَيِّدي مَا نقصناه من الطست زِيَادَة فِي التَّنور. قَالَ المتَوَكل لجارية استعرضها: أَنْت بكر أم إيش؟ قَالَت: أَنا إيش يَا سَيِّدي. قَالَ بعض النخاسين: اشْتريت جَارِيَة سندية فَكنت إِذا خرجت أقفل عَلَيْهَا الْبَاب، فَجئْت يَوْمًا وَفتحت الْبَاب فَلم أَجدهَا فِي الدَّار، فَصحت بهَا فَلم تجدني، فَصَعدت السَّطْح فَإِذا هِيَ مطلعة على اصطبل وَقد أنزى حمَار على أتان، وَهِي تنظر إِلَيْهِ قَالَ: فأنعظت وَجئْت إِلَيْهَا وَهِي منكبة على الْحَائِط فأولجت فِيهَا فالتفتت إِلَيّ وَقَالَت: يَا مولَايَ، فحرك ذَنْبك واضرط. دَعَا رجل قوما، وَأمر جَارِيَته أَن تبخرهم؛ فأدخلت يَدهَا فِي ثوب بَعضهم فَوجدت إيره قَائِما، فَجعلت تمرسه وتلعب بِهِ وأطالت فَقَالَ لَهَا مَوْلَاهَا: فإيش آخر هَذَا الْعود؟ أما احْتَرَقَ بعد؟ قَالَت: يَا مولَايَ هُوَ عقدَة. ٤٤٩ - هَذِه فُصُول من كتب زَاد مهر جَارِيَة ابْن جُمْهُور إِلَى مَوْلَاهَا تلِيق بِهَذَا الْبَاب. كتبت إِلَيْك وحياة أَنْفك القاطولي، لَا كَانَ فعالك بِي إِلَّا شرا عَلَيْك، وَلَكِنَّك السَّاعَة الْعَامِل فِي فسا، وَلَيْسَ تذكر مثلي فِي قحاب فسا، الَّذين يدْخلُونَ الرِّجَال وَالنِّسَاء حمام وَاحِد، أَنا أعلم أَنَّك لَو أخرجتني إِلَيْك لوجدت فِي بَيْتك أَربع قحاب كلهم حبالى من ذَلِك البزر الَّذِي لَا يخلف الْحَلَاوَة، كنه الْبِطِّيخ العبدلائي، وَالله

<<  <  ج: ص:  >  >>