للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَت: إِذا كَانَ الْعَتَمَة. قَالَ: يَا ستي؛ إِذا كَانَ الْعَتَمَة وأطفئ السراج يكون الزحام عَلَيْهِ أَكثر من الزحام على الْحجر الْأسود. وَكَانَ بَعضهم فِي مجْلِس شرب فِيهِ مغنيات فَقَامَتْ وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَكَانَت مليحة، فَوضعت الطبل وَقَعَدت عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا إخوتي. مَا كنت أَحسب أَنِّي أحب يَوْمًا مَا أَن أكون طبلاً حَتَّى السَّاعَة {وَحدث بَعضهم قَالَ: كنت فِي دَعْوَة وَبت، وَكَانَت هُنَاكَ مغنية قد باتت، فدب إِلَيْهَا بَعضهم فسمعتها فِي اللَّيْل تَقول: اعزل اعزل} . وَهُوَ يَقُول لَهَا: يَا قحبه تولين أَنْت وأعزل أَنا. قَالَ بَعضهم: بَينا أَنِّي. . قحبة فِي شهر رَمَضَان، وَذَهَبت أقبلها فحولت وَجههَا عني. فَقلت: لم تمنعينني الْقبْلَة؟ قَالَت: بَلغنِي أَن الْقبْلَة تفطر الصَّائِم. أَدخل رجل قحبة إِلَى خربة، فَبينا هُوَ فَوْقهَا إِذْ أحس بِوَقع قدم، فَأَرَادَ أَن يقوم. فَقَالَت لَهُ: شَأْنك فَإِنَّهُ ٤٦٢ إِن كَانُوا أقل من أَرْبَعَة ضربوا الْحَد. كَانَ فِي جوَار ابْن المعذل قحبة تَزني نَهَارا وَتصلي بِاللَّيْلِ وَتَدْعُو وَتقول: اللَّهُمَّ اختم لي بِخَير. فَلَمَّا طَال ذَلِك على ابْن المعذل قَالَ لَهَا: يَا فاجرة، مَا ينفعك هَذَا الدُّعَاء؟ وَهُوَ يخْتم لَك بِاللَّيْلِ وتكسرين الْخَتْم بِالنَّهَارِ. كَانَ الحمدوني فِي مجْلِس فَقَالَت لَهُ قينة: ناولني ذَلِك الْكوز. فَقَالَ: يَا قحبة تريدين أَن تستأكليني. أَخذ شيخ مَعَ جَارِيَة سَوْدَاء فَقيل لَهُ: وَيحك تَزني بسوداء؟ ! قَالَ: أَنا الْيَوْم شيخ، إيش أُبَالِي مَا أَنِّي ... نزل سَبْعَة أنفس فِي خَان، وبعثوا إِلَى قوادة وَقَالُوا لَهَا: أحضري لكل وَاحِد منا امْرَأَة - وَكَانَ أحدهم يُصَلِّي - فَقَالَت: كم أَنْتُم؟ قَالُوا: نَحن سِتَّة. فَقَالَ الْمُصَلِّي: سُبْحَانَ الله سُبْحَانَ الله. وَأخرج يَده وَقد عقد على سَبْعَة. - أَي نَحن سَبْعَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>