للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ بشيراز رجل وَله زَوْجَة فَاسِدَة، فَنزل بِهِ ضيف فَأَعْطَاهَا دَرَاهِم وَقَالَ لَهَا: اشْترِي لنا رُءُوسًا نتغدى بهَا، فَخرجت الْمَرْأَة ولقيها حريف فَأدْخلهَا إِلَى منزله وأحس بهَا الْجِيرَان، فرفعوهما إِلَى السُّلْطَان. وَضربت الْمَرْأَة وأركبت ثوراً ليطاف بهَا فِي الْبَلَد، فَلَمَّا أَبْطَأت على الرجل خرج فِي طلبَهَا، فرآها على تِلْكَ الْحَال فَقَالَ لَهَا: مَا هَذَا وَيلك؟ قَالَت: لَا شَيْء انْصَرف أَنْت إِلَى الْبَيْت فَإِنَّمَا بَقِي صفان: صف العطارين وصف الصيادلة ثمَّ أَشْتَرِي الرُّءُوس وأجيئك. قَالَت امْرَأَة أبي إِسْمَاعِيل الْقَاص لزَوجهَا: إِن الْجِيرَان يرمونني بالفاحشة قَالَ: لَا يحل لَهُم حَتَّى يروه فِيك كالميل فِي المكحلة. قيل لرجل: إِن فلَانا وَفُلَانًا حملا السّلم البارحة ونصباه إِلَى حَائِط دَارك؛ يُريدَان امْرَأَتك. قَالَ: على كل حَال إِذا حملوه بَين اثْنَيْنِ هُوَ أولى من أَن يكلفوني حمله وحدي. كَانَ على بعض أَبْوَاب الدّور خياط. وَكَانَت لَهُم جَارِيَة تخرج لحوائجهم فَقَالَ الْخياط لَهَا يَوْمًا - وَقد خرجت: أَخْبِرِي ستك أَن لي أيرين. فَدخلت الْجَارِيَة وَهِي تدمدم، قَالَت لَهَا ستها: مَالك؟ قَالَت: خير. قَالَت: لَا بُد من أَن تخبريني، فَأَخْبَرتهَا بقول الْخياط. فَقَالَت: أحضريه حَتَّى يقطع لنا أثواباً. فدعته وطرحت إِلَيْهِ ثوبا فَلَمَّا قطعه قَالَت لَهُ: بَلغنِي أَن لَك أيرين. قَالَ: نعم وَاحِد صَغِير أَنِّي. . بِهِ الْأَغْنِيَاء، وَآخر كَبِير أَنِّي ... بِهِ الْفُقَرَاء قَالَت الْمَرْأَة: لَا يغرنك شَأْننَا الَّذِي ترَاهُ؛ فَإِن أَكْثَره عَارِية. كَانَ عِنْد بَعضهم امْرَأَة يبغضها، وَكَانَت كل لَيْلَة تستعجله وَتقول: قُم حَتَّى تنام. وَكَانَ لَا ينشط، ويدافع بِالْوَقْتِ إِلَى أَن قَالَت لَهُ ذَات لَيْلَة ذَاك فَقَالَ: لَا تقولي حَتَّى تنام، وَلَكِن قولي حَتَّى تَمُوت. فَإِن الْمَوْت خير من النّوم مَعَك. تزوج رجل بامرأتين عَجُوز وشابة، فَجعلت الشَّابَّة كلما رَأَتْ فِي لحيته طَاقَة بَيْضَاء تنتفها، والعجوز كلما رَأَتْ طَاقَة سَوْدَاء تنتفها، فَمَا زَالا كَذَلِك حَتَّى أعاداه عَن قريب أَمْرَد أصلع. حكى عَن ابْن أبي طَاهِر قَالَ: كنت مَعَ عَليّ بن عُبَيْدَة فِي مجْلِس وَمَعَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>