وَسمع رجلا يَدْعُو عَلَيْهِ وَهُوَ يَقُول: اللهمَّ اعزلْ عَنَّا زيادا. فَقَالَ لَهُ: قل، وأبْدلْنا بِهِ خيرا مِنْهُ. وَقَالَ لِابْنِهِ عبيد الله عِنْد مَوته: لَا تدنِّس عرضْك، وَلَا تَبْذُلَّن وَجهك، وَلَا تُخْلقن جدتك بِالطَّلَبِ إِلَى مَنْ ردك كَانَ ردُّه عليْكَ، وإنْ قضَى، حاجتَك جعلَها عليْك مَنًّا. فَاحْتمل الفقرَ بالتنزُّه عَمَّا فِي يَد غَيْرك، والزم القناعةَ بِمَا قُسم لَك، فَإِن سُوء حمل الْفقر يَضعُ الشريف، ويُخْملُ الذِّكْر، ويُوجبُ الحرمانَ. قَالَ زِيَاد: يُعجُبني من الرجل إِذا أَتَى مَجْلِسا أنْ يعلمَ أيْنَ مكانُهُ منْه فَلَا يتعداه إِلَى غَيره، وَإِذا سيمَ خُطةَ خسف أنْ يَقُول: لَا، بملء فِيهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute