لسانُه فيهلكُ، وعليكُم فِي الْحَرْب بالمكيدة، فَإِنَّهَا أبلغُ من النجدة، فَإِن الْقِتَال إِذا وَقع دَفع القضاءَ، فَإِن ظفر فقد سَعد، وَإِن ظُفر بِهِ لم يقولُوا فَّرط. قَالَ الجاحظُ: قَالَ المهلبُ: لَيْسَ أنمَى مِن سيف. فوجدَ الناسُ تَصْدِيق قَوْله فِيمَا قَالَ وَلَده من السَّيْف، فَصَارَ فيهم النَّماءُ. وَقَالَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: بقيةُ السَّيْف أنمى عَدَداً، وأكرمُ ولدا. وَوجد الناسُ ذَلِك بِالْبَيَانِ الَّذِي صَار إِلَيْهِ ولُده مِن نهكِ السيفِ، وَكَثْرَة الذُّرِّيَّة وكرم النجل. وَمن كَلَام الْمُهلب: عجبتُ لمن يَشْتَرِي الممالِيك بمالِه، وَلَا يَشْتَرِي الْأَحْرَار بمعُرُوفه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute