للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{إِلَيْكُم السّلم فَمَا جعل الله لكم عَلَيْهِم سَبِيلا (٩٠) سَتَجِدُونَ آخَرين يُرِيدُونَ أَن يأمنوكم ويأمنوا قَومهمْ كل مَا ردوا إِلَى الْفِتْنَة أركسوا فِيهَا فَإِن لم يعتزلوكم ويلقوا إِلَيْكُم السّلم} {مُؤمنَة} أَكثر الْمُفَسّرين وَهُوَ قَول الْحسن، وَقَتَادَة، وَمُجاهد وَجَمَاعَة: أَن المُرَاد بِهِ: وَإِن كَانَ من [نسب] قوم عَدو لكم وَهُوَ مُؤمن، وَمَعْنَاهُ الْمُؤمن يكون فِي دَار الْإِسْلَام، وقرابته فِي دَار الْحَرْب، فَيقْتل خطأ، قالواجب بقتْله الْكَفَّارَة، وَلَا دِيَة؛ لِأَنَّهَا إِذا سلمت إِلَى قرَابَته يقووا بهَا على الْمُسلمين، وَالأَصَح وَالَّذِي عرفه الْفُقَهَاء أَن المُرَاد بِهِ: الْمُؤمن الَّذِي أسلم فِي دَار الْحَرْب، فيقتله من لم يعلم إِسْلَامه، فَالْوَاجِب فِيهِ الْكَفَّارَة، دون الدِّيَة.

{وَإِن كَانَ من قوم بَيْنكُم وَبينهمْ مِيثَاق} هَذَا فِي أهل الذِّمَّة والمعاهدين {فديَة مسلمة إِلَى أَهله} يَعْنِي: على الْقدر الَّذِي اخْتلف فِيهِ {وتحرير رَقَبَة مُؤمنَة فَمن لم يجد فَصِيَام شَهْرَيْن مُتَتَابعين تَوْبَة من الله} يَعْنِي: ليتوبوا إِلَى الله {وَكَانَ الله عليما حكيما} .

<<  <  ج: ص:  >  >>