للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {وَإِن تعجب فَعجب قَوْلهم} الْعجب: تغير النَّفس بِرُؤْيَة المستبعد فِي الْعَادَات، وَالْخطاب للرسول وَمَعْنَاهُ: أَنَّك تعجب؛ فَعجب من إنكارهم النشأة الْآخِرَة مَعَ إقرارهم ابْتِدَاء الْخلق من الله، وَقد تقرر فِي الْقُلُوب أَن الْإِعَادَة أَهْون من الِابْتِدَاء؛ فَهَذَا مَوضِع التَّعَجُّب. وَفِي الْأَمْثَال: لَا خير فِيمَن لَا يتعجب من الْعجب، وأرذل مِنْهُ من يتعجب من غير عجب.

وَقَوله: {أئذا كُنَّا تُرَابا أئنا لفي خلق جَدِيد} هَذَا هُوَ الْمَعْنى فِي إنكارهم الْبَعْث.

وَقَوله: {أُولَئِكَ الَّذين كفرُوا برَبهمْ} جَحَدُوا برَبهمْ.

وَقَوله: {وَأُولَئِكَ الأغلال فِي أَعْنَاقهم} الغل طوق تجمع بِهِ الْيَد إِلَى الْعُنُق وَهَذِه الأغلال من نَار. وَقَوله: {وَأُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار هم فِيهَا خَالدُونَ} ظَاهر الْمَعْنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>