قَوْله تَعَالَى: {قَالَ نكروا لَهَا عرشها} مَعْنَاهُ: غيروا لَهَا عرشها. وَقَوله: {نَنْظُر أتهتدي أم تكون من الَّذين لَا يَهْتَدُونَ} فِي التَّفْسِير: أَن الْجِنّ كَانُوا قَالُوا لِسُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام: إِن فِي عقلهَا شَيْئا، وَقَالُوا لَهُ أَيْضا: إِن قدمهَا كحافر الْحمار، وعَلى سَاقهَا شعر كثير. وَإِنَّمَا غير عرشها ليعرف بذلك عقلهَا، وروى أَنه جعل أَعْلَاهُ أَسْفَله، وأسفله أَعْلَاهُ، وروى أَنه جعل مَكَان الْجَوَاهِر الْأَحْمَر أَخْضَر، وَمَكَان الْأَخْضَر أَحْمَر، وروى أَنه زَاد فِيهِ وَنقص مِنْهُ.
وَقَوله تَعَالَى: {نَنْظُر أتهتدي أم تكون من الَّذين لَا يَهْتَدُونَ} يَعْنِي: أتعرف عرشها أم لَا تعرف؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute