قَوْله تَعَالَى: {وَقل الْحَمد لله} هُوَ خطاب للنَّبِي وَسَائِر الْمُؤمنِينَ.
وَقَوله: {سيريكم آيَاته} أَي: دلالاته.
وَقَوله: {فتعرفونها} أَي: تعرفُون الدلالات.
وَقَوله: {وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ} ظَاهر الْمَعْنى.
وَقد ورد خبر فِي الْآيَة الْمُتَقَدّمَة، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {من جَاءَ بِالْحَسَنَة} ، فَإِن أَكثر الْمُفَسّرين على أَن المُرَاد من الْحَسَنَة الْإِيمَان، وَمن السَّيئَة الشّرك، وَقد روى صَفْوَان بن عَسَّال الْمرَادِي، أَن النَّبِي قَالَ: " يَأْتِي الْإِيمَان والشرك يَوْم الْقِيَامَة (فيجثوان بَين يَدي الرَّحْمَن، وَيطْلب كل وَاحِد مِنْهُمَا أَهله) ، فَيَقُول الله تَعَالَى للْإيمَان: انْطلق بأهلك إِلَى الْجنَّة، وَيَقُول الله تَعَالَى للشرك: انْطلق بأهلك إِلَى النَّار، وتلا قَوْله تَعَالَى: {من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ خير مِنْهَا} الْآيَة ". وَالْخَبَر غَرِيب، وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute