قَوْله - تَعَالَى -: {وَمَا لكم لَا تقاتلون فِي سَبِيل الله} عتب على أَصْحَاب رَسُول الله بترك الْقِتَال {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ} وهم الَّذين أَسْلمُوا بِمَكَّة وَسَكنُوا بأعذار، وَبَعْضهمْ منعُوا من الْهِجْرَة، قَالَ ابْن عَبَّاس: كنت أَنا وَأمي من الْمُسْتَضْعَفِينَ.
قَالَ الْأَزْهَرِي: معنى الْآيَة: لَا تقاتلون فِي سَبِيل الله، وَفِي سَبِيل الْمُسْتَضْعَفِينَ؛ بتخليصهم من أَيدي الْمُشْركين {من الرِّجَال وَالنِّسَاء والولدان الَّذين يَقُولُونَ رَبنَا أخرجنَا من هَذِه الْقرْيَة} وَهِي مَكَّة بِاتِّفَاق الْمُفَسّرين {الظَّالِم أَهلهَا} أَي: الْمُشرك أَهلهَا {وَاجعَل لنا من لَدُنْك وليا} أَي: من يَلِي أمرنَا {وَاجعَل لنا من لَدُنْك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute