قَوْله تَعَالَى:{فَأسر بأهلك} سرى وَأسرى بِمَعْنى وَاحِد. وَقَوله:{بِقطع من اللَّيْل} أَي: بِقِطْعَة من اللَّيْل. وَقَوله:{وَاتبع أدبارهم} هَذَا دَلِيل على أَن الله تَعَالَى أمره أَن يقدم أَهله، ثمَّ يمْضِي فِي إثرهم.
وَقَوله:{وَلَا يلْتَفت مِنْكُم أحد} أَمرهم بترك الإلتفات حَتَّى لَا يرتاعوا من الْعَذَاب إِذا نزل بقومهم، وَقيل: إِن الله تَعَالَى جعل ذَلِك عَلامَة لمن ينجو من آل لوط، فَإِن الْمَرْأَة التفتت لما سَمِعت الهدة فَهَلَكت.