للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {قَالَ يَا قوم أَرَأَيْتُم إِن كنت على بَيِّنَة من رَبِّي} أَي: على حجَّة من رَبِّي. وَقَوله تَعَالَى: {وآتاني مِنْهُ رَحْمَة} الرَّحْمَة هَاهُنَا: بِمَعْنى النُّبُوَّة.

وَقَوله: {فَمن ينصرني من الله إِن عصيته} أَي: فَمن يمْنَع مني عَذَاب الله إِن عصيته.

وَقَوله: {فَمَا تزيدونني غير تخسير} فِيهِ قَولَانِ:

أَحدهمَا: إِن اتبعتكم مَا كنت إِلَّا كمن يزْدَاد خسارا وهلاكا.

وَالْقَوْل الثَّانِي: فَمَا تزيدونني غير تخسير لكم، وَحَقِيقَته: أَنِّي أطلب مِنْكُم الرشد، وَأَنْتُم تعطونني الخسار والهلاك، يَعْنِي: لأنفسكم.

هَذَا كُله جَوَاب عَن سُؤال من سَأَلَ فِي هَذِه الْآيَة: كَيفَ قَالَ {فَمَا تزيدونني غير تخسير} وَلم يَك صَالح فِي خسار؟

<<  <  ج: ص:  >  >>