قَوْله تَعَالَى:{أُولَئِكَ على هدى من رَبهم وَأُولَئِكَ هم المفلحون}
فَقَوله {أُولَئِكَ} يَعْنِي الَّذين وَصفهم {على هدى} أَي: على رشد وَبَيَان من رَبهم. فَإِن قيل: لم ذكر الْهدى ثَانِيًا وَقد وَصفهم بِالْهدى مرّة؟ قيل: كَرَّرَه لفائدة التَّأْكِيد أَو يُقَال: الْهدى الأول من الْقُرْآن، وَالْهدى الثَّانِي من الله، وَفِيه بَيَان أَن الْهِدَايَة من الله تَعَالَى وَمن كَلَامه كَمَا هُوَ مَذْهَب أهل السّنة.